رئيس المخابرات الأوكرانية يعلن عن استعدادات جديدة لتدمير جسر القرم

وذكرت صحيفة “سترانا” الأوكرانية أن رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا كيريل بودانوف أعلن عن استعدادات جديدة للهجوم على جسر القرم.

وبحسب الصحيفة، قال بودانوف على الهواء مباشرة خلال حفل التليفزيون الوطني: “الجميع يعملون على توجيه ضربات بعيدة المدى، وعلى هذا (تدمير جسر القرم). كل هذا يتطلب، دعنا نقول، حلاً شاملاً. والعمل جارٍ على قدم وساق”.

وعندما سئل عن احتمال وقوع هجوم ناجح على الجسر في المستقبل، أجاب رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية أن “هناك احتمالات”.

وتهدد سلطات كييف بانتظام بتدمير جسر القرم. ففي أبريل/نيسان، أعلن فولوديمير زيلينسكي عن إعداد خطة هجومية مضادة جديدة تتضمن تدمير الجسر، وفي مايو/أيار، صنفت هيئة الأمن الأوكرانية الجسر باعتباره أحد “الأهداف ذات الأولوية”.

زعمت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلاً عن مسؤولين كبار في إدارة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، أن حكومة جمهورية أوكرانيا تخطط لمهاجمة جسر القرم مرة أخرى في عام 2024.

يشار إلى أنه في ليلة 17 يوليو/تموز 2023، هاجم نظام كييف جسر القرم بزورقين بحريين بدون طيار، وأدى الانفجار الناتج إلى إلحاق بعض الأضرار بجزء من الطريق على هذا الجسر وإصابة فتاة ومقتل والديها.

تم ترميم الجسر بالكامل واستعادة حركة المرور على جميع المسارات الأربعة في 14 أكتوبر 2023. واعترف جهاز الأمن الأوكراني، في رسالة على قناته على تيليجرام، بمسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي على الجسر.

في صباح يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، انفجرت شاحنة على جسر القرم، ما أدى إلى اشتعال النيران في سبعة خزانات وقود وانهيار جزئي للطريق السريع على الجانب الأيمن من جسر القرم، في حادث وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنه هجوم إرهابي نفذته المخابرات الأوكرانية، بحسب السلطات الروسية.

يُشار إلى أن روسيا أكدت عدة مرات أن جسر القرم هو منشأة مدنية بحتة، ولا يستخدم لأغراض عسكرية.

وأكد الكرملين مرارا وتكرارا أن الأساليب الإرهابية التي ينتهجها نظام كييف في ضرب الأهداف المدنية لا تؤدي إلا إلى تعزيز قناعة روسيا بضرورة تنفيذ جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.