تأثير العنف الأسرى على الأطفال يدفعهم للتطرف.. ونصائح للآباء
ويؤثر العنف بشكل عام على نفسية الإنسان وخاصة الأطفال وما ينتج عن ذلك من ظهور مشاعر مثل العدوانية والتطرف وغيرها من الأعراض النفسية التي تؤثر على صحة أطفالنا في المستقبل.
وتتنوع أسباب العنف الأسري بين أسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية، ومن المؤكد أن الأبناء الذين ينشؤون في هذه الأجواء الصعبة داخل الأسرة بسبب المشاجرات اللفظية وحتى الجسدية بين الوالدين أو حتى من أحد الوالدين تجاه أبنائهم، قد يجعلهم أشخاصاً غير طبيعيين، وقد يكون هذا بداية لظهور التطرف بينهم، بمعنى أن ظاهرة العنف الأسري تمثل أحد أبرز أسباب التطرف الفكري والاجتماعي الذي يعد بالغ الضرر.
وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين العنف الأسري والتطرف، سواء على المستوى الفكري أو السلوكي، بل إنه في كثير من الأحيان يمثل أبرز مكونات الشخصية المتطرفة وأحد الأسباب الرئيسية لتبني السلوكيات العنيفة.
لذلك فإن دعم الأسرة والاعتماد على التربية الإيجابية لأبنائنا الخالية من العنف والمبنية على التواصل والاستماع هي أهم خطوات التربية السليمة التي تنشئ طفلاً سليماً فكرياً وعقلياً بعيداً عن التطرف، لذلك من المهم أن يكون للوالدين الدعم النفسي لأبنائهم ومحاولة ضبط أنفسهم بما يخدم مصلحة أبنائهم بدلاً من أن يكونوا سبباً في ظهور اضطرابات نفسية لدى أبنائهم تؤثر على تربيتهم ومستقبلهم بشكل عام.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .