"الاكتشافات الجديدة فى شمال سقارة".. محاضرة بمكتبة الإسكندرية الأحد المقبل

تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال متحف الآثار التابع لقطاع الاتصال الثقافي، محاضرة بعنوان: اكتشافات جديدة في شمال سقارة؛ وذلك يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024، الساعة الواحدة ظهرًا، بقاعة الأوديتوريوم بالمدخل الرئيسي لمكتبة الإسكندرية.

يلقي المحاضرة الدكتور نوزومو كاواي، أستاذ علم المصريات، ومدير معهد دراسة الحضارات القديمة والموارد الثقافية بجامعة كانازاوا في اليابان، ومدير البعثة اليابانية المصرية بشمال سقارة.

ومن الجدير بالذكر أن سقارة تعد جزءاً هاماً من جبانة منف التي تبعد عن القاهرة بحوالي 40 كم، وقد أخذت سقارة اسمها في الغالب من الإله “سوكر” إله الجبانة. وهو متحف مفتوح بحق يضم أغلب آثار التاريخ المصري القديم، حيث يحتوي على مقابر ملوك وكبار الموظفين من الأسرتين الأولى والثانية (حوالي 3040-2686 ق.م)، وكذلك الهرم المدرج أقدم بناء حجري كبير في التاريخ، للملك زوسر (حوالي 2686-2667 ق.م)، كما يحتوي على أهرامات لأهم ملوك الأسرة الخامسة (حوالي 2494-2345 ق.م) والأسرة السادسة (حوالي 2345-2181 ق.م)، حيث كان هرم الملك يونس (حوالي 2375-2345 ق.م) أول من نقشت حجرة دفنه بنصوص الأهرام. ومن أبرز معالم سقارة مدفن العجل المقدس أبيس المسمى بالسرابيوم والذي استمر استخدامه من الأسرة الثامنة عشر وحتى العصر البطلمي حيث كان العجل أبيس يمثل الإله بتاح نفسه أحد أهم آلهة منطقة منف. كما تحتوي سقارة على آثار قبطية حيث نجد دير الأنبا إرميا جنوب شرق مجموعة أهرام الملك زوسر والذي ظل مستخدما حتى القرن الثامن الميلادي تقريبا. ولا يمكننا أن نتجاهل الحديث عن متحف إمحوتب الذي يحتوي على آثار رائعة من عصور مختلفة تم اكتشافها في سقارة.

وفي هذا السياق، يسلط المتحدث الضوء على الاكتشافات الجديدة، ومنها أحدث النتائج التي بدأت تكشف عن تطور المشهد الجنائزي في شمال سقارة على مدار آلاف السنين من عصر الأسرات المبكرة إلى العصر الروماني، حيث قامت البعثة اليابانية المصرية بالحفر داخل المقابر وخارجها لفهم تطور جبانة هذه المنطقة على مدار آلاف السنين، وعثرت على عدة مقابر من فترات مختلفة، مثل عصر الأسرات المبكرة، والدولة الحديثة، والعصر المتأخر، والعصر اليوناني الروماني.