مصر

وزير الخارجية: المياه قضية أمن قومى ولا تهاون أو تساهل أو تنازل بشأنها

وزير الخارجية: المياه قضية أمن قومى ولا تهاون أو تساهل أو تنازل بشأنها

قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن المياه قضية وجودية لمصر وترتبط ارتباطا مباشرا بالأمن القومي، ولا تهاون أو تسامح أو تنازل بشأنها، وإن الحصة التي لدينا منذ عام 1959 لا تكفي إلا بالكاد 60% من احتياجات مصر السنوية.

وأضاف خلال لقاء خاص على قناة “القاهرة نيوز” أنه لا يمكن أن نهدر قطرة واحدة لأن ما نحصل عليه الآن غير كاف، مؤكدا أن الموقف المصري واضح ونتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وهو القضية الأولى لمصر، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن تحدث عن اعتراف الولايات المتحدة بأن قضية المياه قضية وجودية لمصر، وأن مياه النيل مسألة ذات أهمية قصوى لمصر ولا يمكن الاستهانة بها.

وأضاف أن هناك مواقف دولية قوية ونتعاون مع كافة الشركاء في المنطقة والاتحاد الأوروبي للتأكيد على مخاوف مصر ويجب أخذها في الاعتبار ولا يمكن أن نترك لأي دولة أن تفعل ما تريد بمياه النيل، فمياه النيل ملك لكل الدول المتشاطئة ولا يمكن المساس بحقوق دول المصب، لأن هذا ما يقوله القانون الدولي وسنستمر في حشد الدعم والتأييد الدولي لهذا الموقف القانوني والشرعي، وأهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد وعدم التسبب في أي ضرر لدول المصب.

واصل: هذا الأمر لا يجب أن يترك لنزوات دول معينة سواء كانت دول المنبع لتفرض سياسات أحادية خاطئة تهدد مصالح واهتمامات دول المصب، فهو قضية وجودية لمصر ودول أخرى، ولذلك أكدنا على قضية الأمن المائي والغذائي.

وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، قال وزير الخارجية إن الدور المصري واضح للجميع في دعم أشقائنا في السودان، فهي دولة شقيقة ودولة جارة، ونحن فخورون بها، كما أن الشعب المصري وقيادته كريمة للغاية ولا تتوقف عن تقديم كافة أشكال التعاون والدعم.

وأضاف أن الأعداد الكبيرة من الإخوة السودانيين الذين توافدوا إلى مصر بعد اندلاع الأحداث المؤسفة في أبريل 2023 بالسودان مرحب بهم وهم إخوتنا ومن إخوتهم في مصر ونقدم لهم كافة أشكال الدعم.

وأضاف أننا استضفنا اجتماعا مهما للغاية لكل القوى السياسية والمدنية السودانية وتوصلوا إلى نتائج واضحة لإقامة نظام ديمقراطي شامل في السودان يضم كل القوى السياسية والمعارضة والعسكرية، ونحن ندعم كل ما يتفق عليه أشقاؤنا في السودان ولابد أن نؤكد على الملكية السودانية لعملية التسوية هناك، وهناك دور مصري واضح في العمل على وقف اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ المساعدات.

وأكد تقدير مصر لتعاون الرئيس البرهان والقيادة السودانية في الاستجابة لطلبنا بفتح معبر قدري على الحدود بين السودان وتشاد والذي يعمل الآن بشكل جيد لتنفيذ كافة المساعدات الطبية والإنسانية لأشقائنا في السودان، ونثمن دور الحكومة السودانية فيه حتى نتمكن من وقف نزيف الدم السوداني والحفاظ على وحدته وقوته وسيادته، ويكون ملتقى لكل القوى السودانية بلا استثناء.

وعن العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال عبد العاطي إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه لبنان واضحة تماما، بالتضامن الكامل وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لأشقائنا في لبنان.

وأضاف أن أي انتهاك لسيادة لبنان أمر غير مقبول على الإطلاق ونحن ندينه ونستنكره بشدة، مؤكداً أن مصر على تواصل مع كافة مؤسسات الدولة اللبنانية للتعبير عن دعمنا وتضامننا معها، وقدمنا ​​كل الدعم الممكن.

وأضاف أن مصر لن تتوقف عن تقديم كافة أشكال الدعم لأشقائنا في لبنان، لأن أمن واستقرار لبنان هو جزء من أمن واستقرار مصر وأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية إن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ولا يمكن الحديث عن أي استقرار أو أمن شامل في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة ودون وقف العدوان على المدنيين الأبرياء.

وأضاف خان أنه عقد العديد من اللقاءات في واشنطن ركزت على الملف الفلسطيني، كما التقى بمجموعة الاتصال العربية الإسلامية وبحث معها العمل المشترك داخل أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة والعمل على وقف المجازر فورا وضمان وصول المساعدات بشكل كامل إلى غزة ووقف العدوان على الضفة الغربية.

وأضاف أن هناك مواقف عربية وإسلامية موحدة ومتطابقة وسنعمل خلال الأيام المقبلة على دفعها إلى الأمام، وهناك مؤتمر كبير حول القضية الفلسطينية سيستضيفه التعاون بين المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي وسيشارك فيه عدد كبير من الدول الأعضاء، مؤكدا أن الجهود المصرية لن تتوقف مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في أميركا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى وعدد من المعتقلين الفلسطينيين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى