مسرح الهناجر في حياة الراحل خالد صالح
كتبت/ زيزي عبد الغفار
لم يكن مسرحًا عاديًا في ذلك الوقت، بل كان مصدرًا حقيقيًا للفن، ومدرسة تتعلم فيها بإتقان على أيدي كوادر فنية سواء مصرية أو أجنبية. تخرج من مركز الهنجر للفنون نجوم كبار صقلت مواهبهم وقدموا فنهم بحرية دون قيود. لم تتوقف الورش الفنية في كل عناصر المسرح لحظة واحدة، سواء في التمثيل أو الإخراج أو الديكور أو الإضاءة. وإذا ألقينا نظرة سريعة على النجوم الذين تخرجوا منه، فستجد أن لهم طبيعة خاصة، حيث ما زالوا يعملون بروح الهواة، وهذا ما ميزهم وما زال يميزهم.
ومن بينهم شاب أحب التمثيل منذ الصغر فكان المسرح حياته وصديقه المقرب بل ومعلمه كما كان يقول إنه المرحوم خالد صالح الذي يعتبر من أهم نجوم مسرح الهناجر حيث قدم العديد والعديد من المسرحيات التي صقلت موهبته وأنارت فكره وحتى عندما انتقل للتلفزيون لم تشعر بالغربة عنه بسبب أسلوبه الذي يطلق عليه (السهل والبسيط) تشعر أنه يقدم الدور بكل سهولة وبساطة ولكن في الحقيقة وراء هذه السهولة خبرة وإتقان كبيرين وكان السبب مسرح الهناجر.
في آخر لقاء للراحل خالد صالح مع الإعلامية منى الشاذلي، ذهب إلى منزله مسرح الهناجر، وحين صعد على المسرح قال بصوت مرتفع: “تعلمت منك يا مسرح الصمت، كما تعلمت الصبر والصمت الجميل والصبر الجميل”. للمسرح جلال وحب لدى خالد صالح، وقال صالح إن المسرح هو معلمه، تعلم منه استخدام صوته في هذه المساحة، ومنه تعلم استخدام جسده في هذه المساحة، فالمسرح بالنسبة له استوعب كل الطاقات وجمعها في عالم واحد. رحم الله الراحل خالد صالح.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .