الفرافرة.. أصغر واحة فى الصحراء الغربية استعمرها إنسان ما قبل التاريخ.. صور
تقع واحة الفرافرة وعاصمتها قصر الفرافرة على بعد 170 كيلومترا جنوب الواحات البحرية. وتبعد عن القاهرة بمسافة 627 كيلو متراً عبر طريق الواحات الصحراوي بالقاهرة. اكتسبت شهرة عالمية بعد أن انعزلت عن العالم حتى ظهرت أهمية الاستثمار في أرضها وموقعها وتاريخها ونوعية صخورها وأشكالها وأجواءها المشمسة الدافئة. وعلى الرغم من ذلك لا تزال جبال الكريستال في هذه المنطقة ومحمياتها الطبيعية تحتفظ بتقاليدها وعاداتها الأصلية، إذ يقع أقدم جزء من الواحة على سفح تلة مجاورة لبساتين النخيل، وعلى مسافة قريبة منها وهي العيون الكبريتية الساخنة، وبحيرة، وينابيع طبيعية، والعديد من أشجار النخيل والزيتون.
تعتبر الفرافرة أكثر الواحات عزلة عن واحات الوادي الجديد لأنها الأصغر من حيث المساحة ويوجد بها أكبر منخفض في الصحراء الغربية في المنتصف. ويحيط بهذا المنخفض جرف صخري من ثلاث جهات، تعلوه هضبتان في الجانبين الشرقي والغربي للمنخفض. وكانت منذ القدم أرض الخصوبة والنمو وسميت في عصر المصريين القدماء. باسم أرض البقرة كما ورد في البرديات المصرية القديمة، خاصة منذ الأسرة العاشرة في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد، وكانت تسمى “تا أهت” أي أرض البقرة، كما كانت يُذكر في النصوص المتعلقة بالغارات القبلية من وقت لآخر.
وتتوسط واحة الفرافرة بقايا قصر مبني من الطوب اللبن، كما يوجد عدد قليل من المقابر الصخرية الأخرى الخالية من النقوش، وبقايا معبد روماني. وفي منطقة “عين باس” توجد مقابر أخرى وبعض الآثار القليلة القريبة من قصر الفرافرة. وفي العصر الروماني كانت الواحات الفرافرة والداخلة والواحات البحرية هي أرض حبوب الإمبراطورية الرومانية وكانت تسمى أرض الحبوب، ونظيرها قصر أبو منقار، وهو عبارة عن بقايا مباني تعود إلى العصر الروماني. كما توجد عدة مقابر صخرية أخرى خالية من النقوش وبقايا معبد روماني في منطقة عين بساي.
وكانت المقبرة القديمة المغطاة بالرمال تقع بالقرب من قصر الفرافرة، وكان هناك بعض المقابر المنحوتة في الصخور، وعلى جدرانها كان هناك عدد من الصور والزخارف، وعدد من المقابر الصغيرة المنحوتة في تل بالقرب من عين جلور، والتي ولم تمثلها مقبرة ومقابر صخرية، وبقايا مباني من الطوب اللبن بالقرب من عين بساي وما جاورها. ومن بين المقابر الصخرية مبنى من الحجر الجيري على شكل مقصورة صغيرة، ومقبرتين صغيرتين على قمة تل مرتفع، وبعض المقابر المنحوتة في الصخر، والتي لا تزال مداخلها مدفونة. وتوجد بالقرب من عين جلو غرب عين شمنادة بجوار موقعين آخرين مرتبطين بالفرافرة هما عين الوادي وعين دلة، وتمتد منطقة منخفض عين الوادي. وتقع عين دلة على بعد أكثر من 45 كيلومتراً شمال شرق قصر الفرافرة، وعلى بعد 75 كيلومتراً شمال قصر الفرافرة، ويمكن الوصول إليها عبر درب يحوم حول الحافة الشمالية للهضبة المعروفة باسم القس أبو سعيد.
وفي العصر المسيحي الأول، كانت الفرافرة ملجأ للمصريين المسيحيين الذين اضطهدهم الرومان. وفر الكثير منهم إلى الفرافرة وتركوا بصماتهم بوضوح في مناطق قصر أبو سعيد وعين أبشواي ووادي حنس، وكلها أسماء مسيحية مصرية. وظهرت أهمية الفرافرة مع اهتمام الخديوي إسماعيل حاكم مصر باستكشافها من خلال توجيه رحلة العالم الألماني الشهير. غيرهارد رولف عام 1874م لمعرفة ما إذا كان هناك نهر حقيقي بلا مياه في المنطقة. وحاول رولف اختراق بحر الرمال الأعظم الذي يقع غرب الفرافرة ويمتد عرضه إلى ليبيا 300 كيلومتر. ولم ينجح، فاتجه شمالاً بقافلة مكونة من 100 جملا و90 رجلاً في مختلف فروع العلوم سواء الجيولوجيا. النباتات والحيوانات والآثار والفلك والمساحة، وأصدر كتابه الشهير ثلاثة أشهر في الصحراء الغربية.
مسافر يتجول في واحة الفرافرة القديمة
الفرافرة هي أصغر واحة في الوادي الجديد
الفرافرة القديمة
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .