أحمد المسلمانى: اللجوء إلى محركات البحث للحصول على الفتاوى أمر خطير
وتقدم الدكتور أحمد المسلماني بالشكر لمفتي الجمهورية الدكتور نذير عياد ودار الإفتاء المصرية على جهودهم المتميزة في خدمة قضايا المسلمين، مشيدًا بالرؤى الواضحة التي يقدمها فهرس الفتوى. وقدم مجموعة من الملاحظات المهمة، منها ما يتعلق بظاهرة العداء بين المسلمين أنفسهم، وكذلك العداء. تجاه غير المسلمين، مع التأكيد على دور دار الإفتاء في مواجهة هذه التحديات والتوعية بمخاطرها.
كما حذر من خطورة لجوء الجمهور إلى محركات البحث للحصول على الفتاوى، حيث قد يؤدي ذلك إلى معلومات مغلوطة أو تفسيرات غير دقيقة، لافتا إلى تصاعد الخلاف بين السنة والشيعة، مبرزا أهمية دور دار الإفتاء. في الحد من شدة هذه الانقسامات.
إلى ذلك، نبه إلى خطورة اليمين المتطرف في أوروبا، ودعا إلى ضرورة أن يكون لدار الإفتاء دور فعال في مواجهة هذه الظاهرة.
كما أكد الصحفي الدكتور أحمد المسلماني على أهمية تقديم الدعم العلمي للمسلمين في مختلف دول العالم، من خلال خلق أذرع فكرية قادرة على بناء جسور الحوار بين الشرق والغرب، وتعزيز التعاون الفكري بين المسلمين حول العالم. .
من جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون المغتربين، رئيس مركز تطوير التعليم للطلاب الوافدين والوافدين: أشعر بقلق بالغ على مستقبل مجتمعنا وأرى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز دور المرأة في نشر الوعي الديني الصحيح، فالمرأة هي عماد الأسرة، ومن خلالها نستطيع بناء أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات التي تواجهنا.
جاء ذلك خلال جلسة مناقشة الورشة التي نظمها مؤشر الفتوى العالمي (GFI) بدار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نذير عياد – مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. – على هامش ندوة “الفتوى وبناء الإنسان” التي نظمتها دار الإفتاء. اليوم 8 أكتوبر 2024، تفاعلاً مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري” التي تهدف إلى تنمية الإنسان والنهوض به، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يركز على الإنسان تنمية وتعزيز الهوية المصرية بحضور نخبة من قيادات الأزهر الشريف. الإعلاميون والمتخصصون من مختلف التخصصات.
وأضافت: ألاحظ انتشارا واسعا للفتاوى الشاذة التي تهدد أمننا الاجتماعي وتؤثر على استقرار عائلاتنا. ولذلك أعتقد أنه من واجبنا جميعا أن نعمل على نشر الوعي الديني الصحيح والتصدي لهذه الأفكار الضالة.
وتابعت: “أعتقد أن التعاون بين المؤسسات الدينية، مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء، هو أفضل وسيلة لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعنا، ويجب علينا جميعا أن نعمل معا لنشر الوعي الديني الصحيح و وبناء جيل واعٍ وقادر على التفكير النقدي».
وفي ختام مداخلتها، أكدت أنها تشعر بالقلق من انتشار الفتاوى الشاذة التي تهدد أسرنا ومجتمعنا، مشيرة إلى أن الحل يكمن في تعزيز دور المرأة في نشر الوعي الديني الصحيح، من خلال تزويدها بالتربية الدينية. الفرص والتعاون بين المؤسسات الدينية لبناء جيل واعٍ وقادر على التمايز. بين الحق والباطل.
تحدث د. وبدأ سامح فوزي، باحث أول بمكتبة الإسكندرية، كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة المفتي على جهوده الكبيرة، مشيراً إلى حاجة المجتمع إلى منتدى يعزز الفقه المصري ويبرز دوره في معالجة القضايا المعاصرة، معرباً عن تخوفه من أثر التطرف الفكري على عقول الشباب والمجتمع.
وأكد د. فوزي يكمن في ثلاث نقاط رئيسية: وهي: ضرورة قيام دار الإفتاء بإجراء دراسات ميدانية تستقصي ما يدور في أذهان الشباب، بهدف فهم أفكارهم والتحديات التي تواجههم أيضًا. كتعزيز الشراكات بين مختلف المؤسسات لمواجهة الأفكار المتطرفة لدى الشباب ومواجهتها من خلال برامج توعوية مشتركة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بما وصفه بـ”التفكير الحضري” وهو الاهتمام بالمناطق الحضرية دون إهمال المجتمع الريفي، التي تعاني من مشاكل عميقة الجذور مثل التحرش وهروب الفتيات من التعليم وحرمان المرأة من حقوقها بما في ذلك حقها في الميراث، داعية إلى ضرورة مواجهة هذه القضايا والعمل على معالجتها بشكل فعال.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .