عادة سنوية للقرية.. أهالي كوم بلال بقنا يكرمون حفظة القرآن بمسيرة تجوب الشوارع.. صور

مشهد قرآني اعتاد عليه أهل القرية منذ سنوات طويلة أثناء تكريم حفظة القرآن الكريم. وهو احتفال من نوع خاص، وقطف ثمار الأسرة، ونوع من الاحتفال بتنظيم موكب يجوب القرية، يبدأ بالكتاب الذي يحفظ فيه الأطفال والكبار القرآن الكريم، وصولاً إلى بيت الله الحرام. مكان شرف تُعرض فيه الشهادات والهداية، ليبلغ به الناس. والرسالة هي أن الاحتفال سيشاهده الجميع حتى يتمكن أطفال وفتيات القرية الآخرون من الاقتداء بهؤلاء الحافظين. زغاريد الأمهات والفرحة التي تملأ عيونهن لا تفارق المسيرة حتى نهايتها.

هنا في قرية كوم بلال بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، ضرب أهلها مثالا رائعا في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم من مختلف الفئات العمرية، فضلا عن مختلف مستويات حفظ القرآن الكريم، بدءا من من حفظ جزء واحد إلى حفظ كتاب الله كاملاً. وتبدو جهود الحفظة والمحافظين من دار القرآن والكتبة في القرية واضحة. وفي ذلك اليوم، جيلاً بعد جيل، حافظ أهل القرية على العادة التي توارثتها عبر سنوات طويلة، وهي الاحتفاء بمن حفظوا القرآن الكريم وتشجيعهم على الاستمرار لسنوات وسنوات. محبة القرآن الكريم وأهله.

وقال جلال همام، أحد السكان، إن الاحتفال عادة سنوية لدى أهالي القرية، حيث يخرج حفظة القرآن الكريم من أمام مكتبة القرية ثم يمرون بشوارعها حتى وصولهم إلى مكان الاحتفال. ويقترب عدد المكرمين هذا العام من 300 حافظ للقرآن الكريم في مختلف المستويات، منهم 25 ختماً للقرآن الكريم، بالإضافة إلى حفظة للقرآن الكريم.

وأشار همام إلى أن أهل القرية يجتمعون دائماً في مشهد رائع مليئ بالحب والصداقة سواء قبل الاحتفال أو خلال الاحتفالات بشكل حضاري. ويتم ترتيب الاحتفال مسبقاً من قبل القائمين عليه لاختيار أكبر عدد من حفظة القرآن الكريم في القرية.

وأشار عماد حمدي أحد الأهالي إلى أن تكريم أطفال وشباب القرية من حفظة القرآن الكريم هو قطف ثمرة حفظة وحفظة كتاب الله الذين يبذلون جهداً مع أهل القرية. لتعليمهم القرآن الكريم، آملين أن يستمر هذا الاحتفال كل عام.