معاصر الزيتون في العريش تنبض بالحياة مع بدء موسم جني المحصول.. صور

تشهد معاصر الزيتون بمدينة العريش بشمال سيناء ذروة نشاطها هذه الأيام مع بدء موسم قطف الزيتون وموسم عصره، والذي يعتمد على محصول يتم جمعه من عدة مناطق أبرزها الشيخ زويد، جنوب رفح، الصعيد. العريش، ووادي العريش، والقسيمة، بالإضافة إلى الخروبة والجورة والسقاسكا. وقرى بئر العبد، وساحل مدينة الشيخ زويد.

ويشكل هذا الموسم مصدر دخل مهم لمزارعي المنطقة، حيث يوفر إنتاجا عالي الجودة من زيت الزيتون المحلي الذي يتمتع بسمعة طيبة في الأسواق.

تبدأ رحلة الزيتون بجمع المحصول في المزارع المنتشرة في مختلف مناطق شمال سيناء، حيث يعمل المزارعون على قطف الثمار يدويًا للتأكد من جودتها. ثم يتم نقل المحصول إلى المعاصر، حيث تخضع الثمار لعملية فرز للتأكد من خلوها من الشوائب والتالفة.

في المرحلة الأولى من العصر، يتم غسل الثمار جيداً لإزالة الأتربة والشوائب العالقة بها. يتم بعد ذلك طحن الثمار بشكل كامل، بما في ذلك القشور والبذور، للحصول على عجينة زيتون متجانسة. يتم نقل العجينة إلى فواصل الزيت، حيث يتم عصرها باستخدام تقنيات الضغط البارد أو الطرد المركزي، حسب نوع المكبس.

ويقول أحد العاملين في أحد المطاحن بالعريش: «نحرص على استخدام طريقة العصر البارد للحفاظ على جودة الزيت العالية، وهي الطريقة التي تضمن استخلاص الزيت النقي بنكهة مميزة».

وتساهم معاصر الزيتون في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل موسمية للشباب من شمال سيناء، بالإضافة إلى تحقيق عوائد جيدة للمزارعين. ومع بداية الموسم تصل الشاحنات المحملة بالفواكه من مختلف المناطق، مما ينعكس إيجاباً على حركة التجارة والخدمات في المدن والقرى.

يعتبر زيت الزيتون المستخرج من معاصر شمال سيناء منتجا عالي الجودة وطعما فريدا مما يجعله مطلوبا في الأسواق المحلية والإقليمية. ويسارع المزارعون إلى تعزيز إنتاجهم وتوسيع المساحات المزروعة، بالإضافة إلى تطوير تقنيات التعبئة والتغليف والتسويق لزيادة القدرة التنافسية للمنتج.

ويعد موسم عصر الزيتون مناسبة خاصة لأهالي شمال سيناء، حيث يحتفل المزارعون بنجاح موسم الحصاد والعصر، وسط تطلعات للتغلب على التحديات ومواصلة تقديم زيت الزيتون السينائي الذي يعكس تراث المنطقة وثراء منتجاتها.