عادل عدوى: انعقاد المؤتمر العالمى للسكان والصحة بالقاهرة نجاح للدولة المصرية
أكد الدكتور عادل عدوي رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للتخصصات الصحية ووزير الصحة الأسبق، أن انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2024 بالقاهرة يعد انعكاسًا لتطور القطاع الصحي في مصر مصر على مدى السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيعقد هذا العام في مصر في نسخته الثانية أيضاً. وهو تأكيد على النجاح الكبير الذي حققته الطبعة الأولى العام الماضي.
وقال العدوي، في حوار صحفي في عمان خلال زيارته الأخيرة، إن انعقاد النسخة الثانية للمؤتمر بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل أساس نجاح المؤتمر وقوة توصياته، حيث ناقش الصحة وقضايا التنمية البشرية، وربط الصحة بالتنمية البشرية، مؤكداً أن المؤتمر يحقق نجاحاً كبيراً بفضل الجلسات والمواضيع المهمة. والذي يناقشه أيضًا حضور عربي ودولي من كافة المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الصحة والتنمية البشرية.
وأضاف أن المؤتمر يأتي تحت شعار “التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام” الذي يهدف إلى تعزيز الرخاء الإنساني من خلال النمو المستدام وتطبيق الحوكمة الفعالة وتعزيز المشاركة المجتمعية لضمان تكافؤ الفرص. وأوضح أن المؤتمر يسلط الضوء أيضاً على أهمية الاستثمار في التنمية البشرية وتعزيز الابتكار من خلال تمكين القدرات البشرية والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وتحفيز الإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس في القطاعات التي تمت مناقشتها في المؤتمر.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في مصر شهد تحديثا وتطورا كبيرا خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي لاقى أيضا تقديرا واهتماما من المشاركين في المؤتمر، مشيرا إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل الذي تم تطبيقه في مصر في بعض المحافظات ويتم العمل على تعميمه ليتوافق مع مفهوم التغطية الصحية الشاملة. على الرغم من التحديات التي حدثت خلال جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أيضًا، إلا أن الأمور تتقدم في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في مصر.
وأعرب الدكتور عدوي عن تمنياته أن يلمس المواطن المصري ويشعر بالتحسن الكبير جداً في مستوى الخدمات المقدمة له في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن هناك تطوراً كبيراً يتحقق على أرض الواقع في القطاع الصحي المصري.
وأشاد بحالة الحراك العربي للاهتمام بقطاع الصحة العامة، مؤكدا أن هذا الحراك يؤكد أن الصحة في الوطن العربي أصبحت محط اهتمام صناع القرار العرب، وهو ما يتضح من خلال المؤتمرات العربية والدولية التي مناقشة هذه المسألة.
ونوه إلى أن هذا الاهتمام بالقطاع الصحي ظهر منذ جائحة كورونا التي قلبت الكثير من الأمور، إذ كان الاهتمام العالمي يقتصر على التطعيمات فقط، ولكن منذ الجائحة عاد الاهتمام بمجالات البحث والتطوير وتطبيع الإنتاج. خطوط في مناطق التطعيمات أيضاً وغيرها.
ورأى الدكتور عادل عدوي أن العالم كان يتحدث عن الأمراض غير المعدية والأمراض المزمنة والسمنة وأمراض القلب وضغط الدم، لكن بعد الجائحة أصبح الحديث عن الأمراض المعدية لأنها أكثر فتكاً وأكثر إيلاماً للأنظمة الصحية، وأكثر تكلفة لأنها لا تؤثر على صحة الإنسان فحسب، بل تؤثر على صحة الإنسان. تم إغلاق الحيوانات والنباتات، وتم إغلاق جميع سلاسل التوريد، وتم إغلاق جميع جوانب الحياة في العالم، وهو ما حدث خلال كورونا.
وعن مشاركته في مؤتمر “دور المهارات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية في الدول العربية” الذي اختتمت أعماله مؤخرا في الأردن، قال الدكتور عادل العدوي إن جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الأردن، دعت إلى عقد ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في العالم العربي، مشيراً إلى أن المؤتمر عقد لمناقشة المشكلة الكبيرة والمعقدة المتمثلة في هجرة المواهب الصحية إلى العالم، والتي تحدث غالباً من الدول النامية إلى الدول المتقدمة.
وأوضح أنه في العالم العربي لدينا مشكلتان: الهجرة إلى العالم الغربي والهجرة الداخلية بين الدول العربية، مبينا أن ذلك له انعكاسات سلبية على مستويات وأعداد مقدمي الخدمة الصحية، ليس فقط في الأطباء ولكن أيضا في العاملين في المجال الصحي والعاملين في المجال الصحي. الممرضات على وجه الخصوص.
وكشف أنه ونظرا لخطورة هذه المشكلة وآثارها السلبية مستقبلا، قررت جامعة الدول العربية بالشراكة مع الأردن والمجلس العربي للتخصصات الصحية المسؤول الأول والأخير عن البورد العربي، عقد جلسات ومن خلال هذا المؤتمر لمناقشة هذه القضية من حيث أسباب ودوافع الهجرة وتأثيرها على النظم الصحية في الدولة. عربي.
وأشار إلى أن المجلس شريك فني مع جامعة الدول العربية، حيث يقوم بالتدريب والتطوير المهني المستمر للأطباء في مختلف التخصصات الطبية، منوهاً إلى أن موضوع التغطية الصحية الشاملة في الوطن العربي يتطلب المزيد من الأطباء وكل شيء. العاملين في القطاع الصحي الذي يشهد تراجعا كبيرا في أعداد العاملين. والكوادر الصحية.
وأشار إلى أن العالم الخارجي، وخاصة العالم الغربي، يستقطب خريجي القطاع الصحي العربي ومؤسساته التعليمية بشكل جاهز، حيث يوفر لهم بيئة العمل والتطوير والتدريب والإنتاج. وأوضح أن دوافع الهجرة كثيرة، أولها عدم توفر الظروف الاجتماعية المناسبة لخريجي القطاع الصحي، وهو ما يتطلب من الدول والحكومات العربية النظر إلى الأمر من منظور مختلف. إيجابية وسريعة.
وتابع أن بيئة عمل الأطباء في العالم العربي تحتاج إلى الحماية والتشريعات القانونية وقوانين المسؤولية الطبية وما إلى ذلك، كاشفا أن العديد من الدول العربية بدأت الآن أنظمة تدريب عالية المستوى، باعتبارها واحدة من أكبر محركات الهجرة للأطباء. العاملين في القطاع الصحي.
ورفض عدوي النظر إلى هذه المشكلة من منظور سلبي فقط، مشددا على ضرورة النظرة الإيجابية أيضا وتحويلها إلى فرصة حقيقية، حيث يمكن لهؤلاء الأطباء العرب المهاجرين، ذوي المؤهلات العالية، أن يكونوا حلقة وصل مع الخريجين الجدد ونقلهم. هذه التجربة لهم، ونعمل على تشكيل مراكز صحية عربية في الدول. وتعد اللغة العربية إحدى هذه الكفاءات، وهو ما أكد عليه البيان الختامي للمؤتمر فيما سمي بإعلان “عمان 2024”.
وحول توصيات مؤتمر “دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية في الدول العربية”، أشاد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للتخصصات الصحية وزير الصحة الأسبق بتوصيات المؤتمر التي خرجت. في إعلان “عمان 2024″، مؤكداً أن مناقشات وجلسات المؤتمر كانت غنية جداً وتضمنت العديد من أصحاب الخبرات والمكانة الطبية سواء داخل الوطن العربي أو خارج الوطن العربي.
ووجه عدوي الشكر للأطباء العرب المهاجرين على حرصهم على حضور المؤتمر والمشاركة في جلساته وإثراء المناقشات، مؤكدا أن المشاعر التي شعر بها من هؤلاء الأطباء تؤكد اعتزازهم بوطنهم العربي وحرصهم على تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة. نقل الخبرات إلى القطاع الصحي العربي.
وشدد على ضرورة عقد الشراكات من أجل البحث العلمي وحل المشاكل الحقيقية لأن المشاكل الصحية الموجودة في الوطن العربي قد تختلف وتختلف من دولة إلى أخرى. ودعا وهو من توصيات المؤتمر أيضا إلى توحيد القوى وأن تكون هناك صورة للتكامل الفني والخبرات بين الوطن العربي والكفاءات. صحة المهاجرين وهناك استعداد من تلك الكفاءات.
كما شكر العدوي جامعة الدول العربية والأردن على عقد واستضافة المؤتمر تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وإلى كافة المنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بالقطاع الصحي على حضورها وإبداء الرأي في حل مشكلة المهاجرين العرب. الأطباء.
واستعرض رئيس المكتب التنفيذي للهيئة العربية للاختصاصات الصحية وزير الصحة الأسبق، العديد من الأبحاث والدراسات والأرقام التي توضح عدد الأطباء العرب الذين يهاجرون إلى الخارج، وكذلك وضع الأطباء العرب في الخارج. القطاع الصحي العربي وسبل حل كافة مشاكله بالشراكة مع المؤسسات العربية الأخرى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .