أسئلة المصريين للإفتاء.. هل تنظيم الأسرة يتعارض مع دعوة الشرع بالتكاثر؟
ويهدف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي استضافه خلال الأيام القليلة الماضية، إلى تعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وتحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين السكان والصحة والتنمية المستدامة. فضلا عن تعزيز التعاون لمواجهة التحديات السكانية والصحية، وتوسيع نطاق الممارسات والخبرات الأفضل في مجال صحة السكان والتنمية البشرية.
ويرصد اليوم السابع في التقرير أبرز الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء بشأن تحديد النسل.. على النحو التالي:
سائل يسأل عن حكم تحديد النسل. هل يجوز شرعا؟
الجواب
تحديد النسل جائز شرعا ولا حرج فيه. بشرط موافقة الزوجين على ذلك؛ وقياساً على جواز العزلة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن هذا لا يتعارض مع دعوة الإسلام إلى الإنجاب. إن تنظيم الولادات هو وسيلة لإنتاج أجيال تأخذ حقها في الرعاية الشاملة وتحظى بالاهتمام الكافي. مما يؤهلهم لتحمل المسؤولية.
هل تتعارض الدعوة إلى تنظيم الأسرة مع الدعوة الشرعية إلى إنجاب الأطفال؟
الجواب
إن الدعوة إلى تحديد النسل – تنظيم الأسرة – لا تتعارض مع الدعوة الشرعية إلى الإنجاب؛ معنى التكاثر في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لأأكثرن بك الأمم»: الجمهور المؤمن الصالح القوي المنتج المتقدم المتقدم. تحديد النسل هو وسيلة لإنتاج أجيال قوية تأخذ حقها في الرعاية الشاملة وتحظى بالاهتمام الكافي. أن نكون أجيالاً صالحة ومنتجة ومتقدمة في كافة جوانب الحياة، يفيدون أنفسهم والآخرين.
ما حكم استخدام وسائل منع الحمل؟
الجواب
لا مانع قانونياً من استخدام وسائل منع الحمل ما دام الغرض منها هو المباعدة بين فترات الحمل حفاظاً على صحة المرأة من أضرار الحمل الزائد، أو تهيئة البيئة المناسبة لتربية الأطفال تربية سليمة وسليمة. الطريقة الصحيحة.
ما حكم تناول الزوجة وسائل منع الحمل بدون إذن الزوج أو علمه؟ وأيضا إعطاءه للزوجة دون علمها؟
الجواب
ولا يجوز شرعاً للزوجة أن تأخذ وسيلة منع الحمل المؤقتة دون إذن زوجها، كما لا يجوز للزوج أن يتجاهلها ويجعلها تأخذ ما يمنع الحمل دون علمها وإذنها. لأن طلب الولد هو حق لكليهما، فلا يحق لأي منهما تحديد الولادة بمفرده، إلا بالتشاور، إلا إذا كان ذلك لحاجة مشروعة. فمثلاً الزوجة تتضرر من الحمل ولا يبالي الزوج بذلك، أو يكون فاسقاً فاسقاً وتتمنى الانفصال. وهذا هو الحال أيضاً إذا كان في بيئة يخشى فيها الفساد على ذريته.
ما هو الحكم الشرعي في انفصال الزوج عن زوجته بدون إذنها خوفا من الإنجاب، مع عدم وجود كافة الموانع المالية والصحية؟ بعض زوجات الوافدين المتزوجين من الحاصلين على شهادات عليا وميسورين ويتمتعون بصحة جيدة يشتكون، وبالتالي لا داعي للخوف من الفقر في الإنجاب، لكن الزوج ينعزل عن زوجته دون إذنها وموافقتها.
الجواب
مصدر الأحكام في الإسلام أصلان أساسيان: هما: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة. ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لقد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله، وسنتي». ورواه الحاكم في «المستدرك» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ومن خلال استقراء آيات القرآن الكريم نرى أنه لا يوجد نص صريح فيه يمنع التقليل من النسل أو منعه. بل فيه ما يجعل حفظ النسل من مقاصد الأحكام الشرعية الضرورية. إلا أن هناك أحاديث في كتب السنة الشريفة في «الصحيح» وغيرها تجيز الانفصال عن النساء – أي أن ينزل الرجل سائله خارج منطقة إنجاب زوجته بعد الجماع وقبله. . ومن هذه الأحاديث ما رواه سيدنا جابر رضي الله عنه. قال: «كنا نعتزل على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن ينزل». رواه البخاري، وروى الإمام مسلم: «كنا نتعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيسمع ذلك فلم ينهانا». “. “.
وقد اختلف الفقهاء في جواز العزلة بهذا المعنى لمنع الحمل وتقليل النسل أو كرهه. وفي هذا يقول الإمام الغزالي في حكم العزلة في كتابه “إحياء علوم الدين” باب آداب النكاح (2/51 ط دار المعرفة بيروت) وهو عبارة عن ملخص: [اختلف العلماء في إباحة العزل وكراهته على أربعة أقوال: فمنهم من أباح العزل بكل حالٍ. ومنهم من حرَّمه بكل حالٍ. ومنهم من قال: يحل ذلك برضاء الزوجة ولا يحل بدون رضائها، وكأن هذا القائل يحرم الإيذاء دون العزل. ومنهم من أباح ذلك في الإماء دون الزوجات. ثم قال الغزالي: إن الصحيح عندنا -أي في مذهب الشافعي- أن ذلك مباحٌ] أوه.
ويكاد فقهاء الطوائف يتفقون على أن الخلوة -أي محاولة منع مني الزوج من الالتقاء ببويضة الزوجة- جائزة إذا اتفق الزوجان عليها، ولا يجوز لأي منهما دون موافقة الآخر . والدليل على هذا الجواز ما جاء في كتب السنة: «كان الصحابة رضي الله عنهم معزولين عن نسائهم وإمائهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم». صلى الله عليه وآله وسلم، فبلغ ذلك ولم ينه عنه». ولما كان ذلك جواز العزلة التي كانت تمارس وتجوز في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في كتب السنة، إلا أن ذلك مشروط رضا الزوجين على ذلك، ولا يجوز لأحدهما أن يفعل ذلك دون رضا الآخر. أما إذا كان القصد منه منع الحمل، فهذا يخالف دعوة الإسلام ومقاصده في الحفاظ على النسل إلى أن يشاء الله، وبما أن العزلة في واقعة السؤال قد تمت دون رضا الزوجة فلا يجوز ذلك. زوجها. والعزلة معصية، ولا تجوز إلا برضا الزوجة. أي لا يكون ذلك إلا في حالة الاتفاق كما ذكرنا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .