نواب عن قانون الإجراءات الجنائية: يحمى الحقوق والحريات.. ونعيش عرسا تشريعيا
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إشادة كبيرة من النواب بمشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، الذي يناقشه المجلس من حيث المبدأ، مؤكدين أنه سيحدث نقلة نوعية كبيرة في نظام العدالة، وتحقيق العدالة في الوقت المناسب، وتوفير الضمانات لحماية الحقوق والحريات.
وأعلنت النائب آيات الحداد الموافقة على مشروع القانون من حيث المبدأ، وقالت: “خطوة مهمة في الجمهورية الجديدة ومرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر، تطوير وتحديث النظام القضائي. كان التغيير الشامل في القانون ضروريا لإحداث نقلة نوعية، وتحقيق العدالة الكاملة، وتعزيز حقوق الإنسان، وضمان المحاكمات العادلة، والتشريعات التي تمكن الدولة من حماية الحقوق والحريات، ولأول مرة تم استحداث نظام جديد للمحاكمة العادلة. الإعلان عن الوسائل الإلكترونية، والحبس الاحتياطي وتقليص مدته، وضمان حماية الشهود والمبلغين، وضمانات حماية أصحاب الهمم، وضمانات جديدة للمرأة.
وتابعت: نشهد عرسًا تشريعيًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يفخر به كل المصريين. عرس تشريعي تشهده مصر. لقد حلمنا بها لمدة 75 عامًا.
أشادت أميرة أبو شقة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بالمناقشات التي جرت بخصوص قانون الإجراءات الجزائية، مؤكدة أن التاريخ سيكتب بأحرف من ذهب. وترأس الفقيه الدستوري والمستشار الكبير الدكتور حنفي الجبالي مجلس النواب وكان له دور وطني كبير في إنجاز هذا القانون المهم الذي ينظم حياة المواطنين ويضمن حرياتهم.
وأضافت أبو شقة في كلمتها بالجلسة العامة أن الجهد المبذول في هذا القانون يفوق كل الجهد المبذول في جميع القوانين السابقة ولم يشوبه أي قصور، بل شمل كل القضايا المتعلقة بمصلحة الوطن والمواطن.
وتابع أبو شقة: نتقدم بالشكر لمن سبقونا في إقرار هذا القانون عام 1950 السنهوري باشا ورفاقه الذين قدموا لنا قانونا نفتخر به، ونتقدم بالشكر لمن خلفهم برئاسة الحقوقي المستشار ابراهيم الهنيدي رئيس اللجنة التشريعية، ورئيس اللجنة الفرعية النائب ايهاب التماوي الذي تولى رئاستها. ولم يتسامح أحد مع انتقاداته، رغم الشكر والتقدير، وافتتحت الجلسات واستمعوا للنقد قبل الدعم، فسلميته بكل فخر وتقدير.
وأعلنت أبو شقة موافقتها على مشروع القانون من حيث المبدأ، ووجهت الانتباه إلى ضرورة البحث عما يتضمنه القانون، مؤكدة أن بعض المعتدين على القانون أهملوا ما ورد في القانون، وتابعت: أقول لهم مقولة : لا تفكر فيما ينقص حتى لا تخسر ما هو موجود، مؤكدا أن كل ما في هذا المشروع يهدف إلى ضمان حصول المواطن المصري على محاكمة عادلة في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشاد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بكلمة النائب أميرة أبو شقة بخصوص قانون الإجراءات الجزائية، قائلاً: هذا الرأي السليم ليس جديداً عليك، فأنت امتداد للأب الكبير الجليل، المستشار بهاء الدين أبو شقة، الذي يشهد لدوره الوطني الكبير وآراءه السديدة الكثيرة في هذه القاعة. هذا المجلس.
من جهتها، أشادت النائبة إيرين سعيد بجهود اللجنة الفرعية في مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، معلنة موافقتها عليه من حيث المبدأ، وقالت: «فكرة خروج القانون من المجلس تتوج عملنا كممثلين ومسجلين». ويهمنا في المجلس، وهو أمر يشرفني كثيراً».
وأشادت بمضمون مشروع القانون بتحديد الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، والجانب الإنساني في تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة. قالت: أتمنى أن أضيف مرضى الأمراض المزمنة. وأشادت بالاهتمام بمواكبة القانون للتطور التكنولوجي، كما يضمن مشروع القانون حق الدفاع. واختتمت حديثها: “أنا أتفق مع مشروع القانون، وأشير إلى أن التوسع في منح الصلاحيات القضائية أمر يقلقني كثيرا، فهو يعرضنا كصيادلة وأطباء لضرر كبير”.
بدوره أكد النائب محمد عبد الله زين الدين أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد ينسجم مع الدستور والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أنه أحد ثمار الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي. -السيسي، وحيا اللجنة التشريعية والدستورية، وكذلك اللجنة الفرعية. والذي أعد مشروع قانون الإجراءات الجنائية، مؤكدا أن مصر في عهد الجمهورية الجديدة تحتاج إلى تشريع ليكون سدا في وجه ما تتعرض له الدولة المصرية.
وأشار زين الدين إلى أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية يهم كل المصريين وينظم كافة الحقوق والحريات، بالإضافة إلى وضع حد للعديد من الإشكاليات الموجودة في القانون الحالي. واستشهد بما يتضمنه مشروع قانون الإجراءات الجزائية من تقليص مدة الحبس الاحتياطي وإيجاد البدائل والتعويضات. عنه، مشيراً إلى أن ملف الحبس الاحتياطي كان موضع انتقادات ضد مصر من بعض المنظمات الحقوقية الدولية.
وأوضح أن حرص مشروع قانون الإجراءات الجنائية على استخدام التطور التكنولوجي في النظام القضائي يسهم في حل مشاكل عدم إيجاد مخاطبات وبالتالي مواجهة الأحكام الغيابية. وتابع: كما أقر مشروع القانون العديد من الحقوق، منها أنه لا محاكمة دون محام، بالإضافة إلى توفير الضمانات للمحامين والمبلغين والشهود، كما أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد يتمتع بالعديد من الامتيازات التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق السرعة. التقاضي وحل المشاكل القائمة. ومن المتوقع أن يكون له أثر إيجابي كبير على ضبط عمل النظام القضائي في مصر.
وقال النائب مجدي مالك: مشروع القانون يعزز حقوق الإنسان. إن ما قدمه الشعب المصري منذ عام 2011 وحتى الآن لدعم هذا الوطن يعزز من قدرة هذا الوطن ومؤسساته على إصدار التشريعات التي تعزز الحريات. لقد بدأنا بإلغاء قانون الطوارئ وإصدار التشريعات التي تعزز حريات المرأة والحقوق الخاصة للأطفال. واليوم صدر قانون جديد يتضمن 540 مادة. وبعد 75 عاماً كان أقصى طموحي أن يعدل، واليوم هناك تغيير شامل. شكرا للمجلس ولشعب يستحق الكثير”.
وقال النائب أحمد علي إبراهيم: نناقش مشروع قانون مهم جداً، وهو قانون صدر عام 1950 بموجب دستور 1923 ومضى عليه 75 عاماً، وأقل من 8% من مواد القانون بها اختلاف في الرأي من 540 مقالاً، وهي ظاهرة صحية تؤكد أننا أمام مجتمع منظم. سياسياً، هناك العديد من النصوص الجديدة، مثل تقليص فترات الحبس الاحتياطي، والتطور التكنولوجي، وإلغاء باب الإكراه الجسدي، وهو تطور مهم يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وخلق التوازن بين الحقوق. والحريات وحق الدولة والمجتمع في تحقيق العدالة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الموافقة على الإعلان الإلكتروني، وأنا أوافق على مشروع القانون من حيث المبدأ.
وقالت النائب عبلة الهواري في كلمتها: إن أهم المواد التي تضمنها هذا القانون هي مجموعة من الضمانات التي تحفظ حقوق المواطنين، أولها تخفيض مدة الحبس الاحتياطي، وإقرار التعويض في حالة الخطأ. الحبس الاحتياطي، ومنح التسهيلات والامتيازات لأصحاب الهمم وكبار السن والنساء فيما يتعلق بعملية الحمل والولادة وطفلهم، وكل الشكر لكل من ساهم في إعداد وصياغة هذا القانون، وأنا أتفق معه ذلك من حيث المبدأ.
وتحدث النائب طارق حسانين قائلا: إن مشروع القانون يعد نقلة نوعية وسيسهم في تحقيق العدالة في الوقت المناسب وحماية حقوق المواطنين وحماية حريات وكرامة المواطن المصري. كما أنه يخفف من مدة الحبس الاحتياطي، كما يحل مشكلة تشابه الأسماء وربطها بالرقم الوطني والتي كان يعاني منها الكثير من المواطنين”. وأشاد بجهود اللجنة الفرعية واللجنة التشريعية في مناقشة مشروع القانون، معلنا في الوقت نفسه موافقته من حيث المبدأ على مشروع القانون.
فيما تحدث النائب طلعت عبد القوي قائلا: تشرفت بأن أكون عضوا في لجنة الخمسين التي أعدت دستور مصر 2014 والذي يتضمن قسما خاصا بالحقوق والحريات، والتزام مصر بالاتفاقيات الدولية، والحرية الشخصية والحبس الاحتياطي، و كان الناس يقولون: «أين هذا الدستور» حتى أعلنه الرئيس السيسي؟ وحول إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021، شكل رئيس مجلس النواب لجنة فرعية.
وتابع: يجب أن ننتبه لكيفية تسويق القانون لأن هناك حملة ممنهجة لتحريف قانون الإجراءات الجنائية، وجميع أعضاء مجلس النواب ينزلون على أقسامنا ويسوقون هذا القانون بقوة، ويخبرون الناس به. وما يحتويه من إيجابيات. وهو قانون مهم يتضمن 540 مادة، وروعي فيه توصيات الحوار الوطني، وكان هناك توافق. وتم خلال جلسات الحوار الوطني التوصل إلى 20 توصية بشأن الحبس الاحتياطي، تمت الموافقة على 16 منها بالإجماع، فيما اختلف 4 منها، وتم إحالتها إلى رئيس الجمهورية.
وتابع: “أنا أنذر من يقول سنجري حوارا آخر حول مشروع القانون، بعد عامين مجلس النواب سيعقد حوارا والحوار الوطني هل سنفعل مرة أخرى؟! إذا لم يفعل مجلس النواب شيئا”. خلال الخمس سنوات غير هذا القانون يكفيها شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وقال النائب أحمد دندش: “هذا القانون يخدم كل المصريين ويتضمن العديد من المزايا، وأركز هنا على أنه يحل مشكلة تشابه الأسماء من خلال ربطها بالرقم القومي، وهو ما كان كارثة ويقلق المواطنين”. ومن الضروري أن يشترط أن يحتوي التقرير على رقم وطني، كما أن موضوع الإعلان الإلكتروني مهم أيضاً.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .