من فحوصات العين إلى الجراحة.. كيف يستخدم الأطباء الضوء لتشخيص الأمراض
إذا شعرت بالصداع والدوخة والرغبة في القيء عليك زيارة الطبيب للاطمئنان على صحتك. وبحسب تقرير طبي منشور على موقع “إنديان إكسبريس”، فإن تسليط الضوء على العين يعد من أهم الطرق التي تساعد في تشخيص المرض والتعرف عليه.
– اختبارات في الموقع
يسمح “المصباح اليدوي” الذي يستخدمه طبيبك لرؤية الجزء الداخلي من عينك للأطباء باكتشاف تدفق الدم غير الطبيعي في العين، أو تشوهات القرنية، أو تورم الأقراص البصرية. تعتبر الأقراص المنتفخة علامة على ارتفاع الضغط داخل رأسك.
لقد أتاح اختراع الليزر ومصابيح LED توفير العديد من التقنيات المصغرة الأخرى بجانب سرير المريض أو في العيادة بدلاً من المختبر.
يعد قياس الأكسجين في الدم مثالًا مشهورًا، حيث يتم ربط مشبك بإصبعك لقياس مدى جودة الأكسجين في الدم. ويتم ذلك عن طريق قياس الاستجابات المختلفة للدم المؤكسج وغير المؤكسج لألوان مختلفة من الضوء.
يُستخدم قياس الأكسجين في الدم في المستشفيات (وأحيانًا في المنزل) لمراقبة صحة الجهاز التنفسي والقلب. وفي المستشفيات، يعد أيضًا أداة قيمة للكشف عن عيوب القلب لدى الأطفال.
– النظر إلى الجزيئات
يمكن لتحليل كمية صغيرة من دمك تشخيص العديد من الأمراض المختلفة. يوجد جهاز آلي يسمى محلل تعداد الدم الكامل الذي يختبر العلامات العامة لصحتك. يقوم هذا الجهاز بتوجيه أشعة الضوء المركزة عبر عينات الدم المحفوظة في أنابيب زجاجية صغيرة. يقوم هذا الجهاز بحساب عدد خلايا الدم. وتحديد نوعه والإبلاغ عن مستوى الهيموجلوبين لديك. وفي غضون دقائق، يمكن لهذا الجهاز تقديم صورة سريعة عن صحتك العامة.
للحصول على علامات أكثر تحديدًا للمرض، يتم فصل مصل الدم عن الخلايا الأثقل عن طريق الدوران في جهاز دوار يسمى جهاز الطرد المركزي. يتم بعد ذلك تعريض المصل لبقع كيميائية خاصة واختبارات إنزيمية تغير ألوانها اعتمادًا على وجود جزيئات معينة، والتي قد تكون علامة على المرض.
لا يمكن اكتشاف هذه التغيرات اللونية بالعين المجردة، ومع ذلك، يمكن لشعاع الضوء الصادر عن جهاز يسمى مقياس الطيف الضوئي اكتشاف كميات ضئيلة من هذه المواد في الدم وتحديد ما إذا كانت المؤشرات الحيوية للمرض موجودة، وعلى أي مستويات.
ماذا عن المستقبل؟
إن التقدم في تكنولوجيا النانو والفهم الأفضل لتفاعلات الضوء مع أنسجتنا يؤدي إلى ظهور أدوات جديدة تعتمد على الضوء للمساعدة في تشخيص الأمراض. تشمل هذه الأدوات:
– المواد النانوية (مواد على نطاق صغير للغاية، أصغر بآلاف المرات من عرض شعرة الإنسان). تُستخدم هذه المواد في أجهزة الاستشعار من الجيل التالي والاختبارات التشخيصية الجديدة.
يمكن دمج أجهزة الاستشعار الحيوية الضوئية القابلة للارتداء بحجم ظفرك في أجهزة مثل الساعات أو العدسات اللاصقة أو أغلفة الأصابع. تسمح هذه الأجهزة بإجراء قياسات غير جراحية للعرق والدموع واللعاب في الوقت الفعلي.
– أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل كيفية تشتيت مصل الدم للأشعة تحت الحمراء. وقد سمح ذلك للباحثين ببناء قاعدة بيانات شاملة لأنماط التشتت للكشف عن أي سرطان.
– نوع من التصوير غير الجراحي يسمى التصوير المقطعي البصري للحصول على تصوير أكثر تفصيلاً للعين والقلب والجلد.
– تقنية الألياف الضوئية لتوصيل مجهر صغير للجسم على طرف الإبرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .