صناع السفن بكفر الشيخ: مهنة توارثناها ونحافظ عليها منذ 120 سنة.. فيديو وصور
هناك العديد من المهن التي يتوارثها الأحفاد عن آبائهم وأجدادهم، وفي مدينة البرلس يمارس الأطفال مهنة صناعة القوارب بمختلف أنواعها، حتى أصبحت جزءًا من حياتهم.
يتجمع العشرات من الشباب وكبار السن والأطفال على ضفاف بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ في ورش لصناعة قوارب الصيد والسفن والصنادل التي تميز المدينة الباسلة التي شهدت معركة البرلس البحرية. وتمتلك محافظة كفر الشيخ ربع أسطول مصر من مراكب الصيد في مدينة البرلس وقرى الجزيرة الخضراء والسكري وأبو. برج الخشب والمغيزل مركز مطوبس حيث يضم مطوبس 25 ورشة تعمل في هذه المهنة سواء التصنيع أو الإصلاح بالإضافة إلى صناعة النوافذ بكافة أنواعها.
https://www.youtube.com/watch?v=6J0E7T6_KGI
يبدأ المشاركون عملهم بصنع القوارب ذات العقد بعد أداء صلاة الفجر، ويستمر حتى غروب الشمس، وعند الظهر يكون طعامهم البلطي أو البوري والأرز.
جاء “طفل” من رشيد إلى البرلس ليتعلم حرفة بناء القوارب:
وأكد يوسف سليم، الطالب بالصف السادس الابتدائي، أنه من مدينة رشيد بمحافظة البحيرة. بدأ العمل في هذه المهنة منذ عام، وعندما جاء مع والده الحداد لتعلم مهنة الحدادة لصناعة القوارب، أتقن العديد من الأعمال الأخرى.
في هذه الأثناء، قال السيد محمد إنه بدأ يتردد على ورشة صناعة القوارب عندما كان في روضة الأطفال، وكانت كل أعماله عبارة عن التعامل مع المسامير وبعض الأدوات الخاصة بالحرفيين.
وأضاف محمد علي أن عمله يقتصر على طلاء القوارب باللونين الأحمر والأزرق، ويحرص على متابعة الحرفيين المشاركين في صناعة القوارب.
وتمتلك كفر الشيخ ربع الأسطول المصري
وقال أحمد نصار نقيب الصيادين، إن محافظة كفر الشيخ، خاصة البرلس وقرى الجزيرة الخضراء والسكري وبرج مغيزل وأبو خشبة، تتميز بانتشار ورش التصنيع وإصلاح السفن وقوارب الصيد والصنادل، وتمتلك المحافظة ربع الأسطول المصري.
تتوارث العائلات صناعة بناء السفن في البرلس منذ 120 عامًا
وقال علي عبد الرحمن القصاص، صاحب ورشة لبناء السفن، إنه ورث هذه الصناعة عن أجداده منذ 120 عاماً، وحافظ عليها وسيورثها لأولاده من بعده لتستمر الأسرة في الحفاظ على هذه الصناعة مهنة شاقة. تتميز البرلس بصناعة السفن بكافة أنواعها، ويوجد بها 10 ورش لتصنيع القوارب بمقاسات مختلفة تبدأ من 12 متر طولاً إلى 32 متراً. ويختلف تصميم كل قارب حسب حجم ونوع الصيد. على سبيل المثال، يصطاد قارب شينشيلا على عمق حوالي 5 أمتار. ويجب أن يكون مرتفعاً، وهو النوع الذي يعمل في البحر حتى نهاية المياه الإقليمية. وتستطيع البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاثين يوماً، وتصل حمولتها إلى 100 طن تقريباً، ويعمل عليها 50 صياداً.
وأضاف القفاص أن كل ورشة يمكن أن تنتج 10 قوارب سنوياً، حسب الطلب وإقبال سوق الصيد داخلياً. يتم تصنيع المراكب الخشبية من خشب أشجار الأوكالبتوس والسنط واللحاء والتوت التي يتم شراؤها من المناطق الريفية في محافظات المنوفية والغربية والبحيرة والدقهلية، وأفضلها الأشجار القديمة التي يزيد عمرها عن 100 عام.
كيفية صنع القوارب
وقال إن عملية تصنيع القوارب تبدأ بوضع الحديد إذا كانت مكونات القارب حديدية أو خشب إذا كان خشبياً بنظام معين. وهناك مناطق الارتكاز الأساسية مثل «الوسطية، والعود، والبدن»، والوسطية هي العمود الفقري للمركب، وتبدأ مراحل التصنيع بدءاً بقطع الخشب أو الحديد. .
وأضاف، تبدأ عملية تسوية وتكديس العصي الخشبية أو الأعمدة الحديدية التي تم تقطيعها إلى مقاسات وأطوال محددة حسب طول وعرض القارب ويتم تركيبها في الداخل، تليها مرحلة طلاء القارب من الخارج وهي وضع الألواح الخشبية أو الأعمدة الحديدية على جسم القارب من الخارج حيث تم تجهيزها وتقطيعها. بأحجام مختلفة لتناسب الجسم الخارجي للقارب، ثم تبدأ مرحلة الجسم الخارجي للقارب، تليها مرحلة الطلاء، لجزء سطح القارب وتغطية كامل المنطقة بالألواح دون فواصل.
وأضاف القفاص، بعد الانتهاء من مرحلة النجارة الخشبية والتأسيس، تليها مرحلة الصنفرة بالصاروخ الكهربائي، ثم مرحلة المعجون وطبقة الفايبر لكامل الجسم والظهر، ثم مرحلة التشطيب النهائي، وبعد ذلك الانتهاء من مرحلة التصنيع الخشبي، ويتم الصنفرة، تليها مرحلة تجهيز المركب لطبقة المعجون، ويتم سحب جسم المركب بالمعجون ثم يتم تنعيمه مرة أخرى بالصنفرة، ثم مرحلة التطبيق المعجون واستخدام الصنفرة مرة أخرى للتنعيم النهائي، ومن ثم مرحلة التحضير لتطبيق الطبقات. الشعيرات مصنوعة من ألياف بيضاء ويتم لصقها على جسم القارب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .