سياسة وبرلمان

مجلس الشيوخ يناقش آليات تحقيق الانضباط فى المدارس بالمرحلة الثانوية

مجلس الشيوخ يناقش آليات تحقيق الانضباط فى المدارس بالمرحلة الثانوية

ويناقش مجلس الشيوخ، خلال جلساته العامة التي تعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم من النائبة هبة شاروبيم، وأكثر من عشرين عضوا. لتوضيح سياسة الحكومة بشأن: “آليات تحقيق الانضباط في المدارس والقرارات المتعلقة بالمرحلة الثانوية للتعليم قبل الجامعي.

وقالت الممثلة في طلبها إن التعليم قبل الجامعي يعد من أهم العوامل التي تشكل وتؤثر في شخصية الفرد على كافة المستويات، ومن هنا تبذل الحكومات قصارى جهدها لتحسينه، وهو ما يعني بدوره تحسين المواطن، وهو هو أفضل استثمار في بناء الإنسان.

وأضافت: “مؤخرًا أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة “بداية جديدة” لبناء الإنسانية لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع وإحداث التغيير الإيجابي والمستدام من خلال أهدافها العديدة وأهمها توفير فرص العمل، تنمية الكفاءات البشرية والخدمات الحكومية، وإنشاء أجيال تحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ. وتتمتع بثقافة بدعم من الأزهر والكنيسة والأوقاف، وفي نفس الوقت أجيال مبدعة ومبتكرة يمكنها الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة. وتتضمن المبادرة برامج خاصة بكل فئة عمرية، بما في ذلك الأطفال من عمر 6 إلى 18 سنة. وتركز هذه البرامج على تحسين وتطوير مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.

وأكدت أن قيمة التعليم ما قبل الجامعي تتزايد لتحقيق هذه الأهداف، ومن هنا الاهتمام بتحقيق الالتزام والانضباط داخل مدارسنا، وكذلك في المناهج والمحتوى الذي يتلقاه أطفالنا والقرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم. التعليم والتعليم الفني، وهو المسؤول الأول عن وضع سياسة التعليم قبل الجامعي.

وتابع النائب قائلاً: الاهتمام الإعلامي والشعبي بالقرارات التي أعلنها الوزير محمد عبد اللطيف، ومنها ما يتعلق بتحقيق الانضباط داخل المدارس وضمان انتظام العملية التعليمية، مثل التزام الطلاب بالزي المدرسي وعدم إجبار أولياء الأمور على ذلك. لشرائها من جهات محددة، ومكافحة الدروس الخصوصية من خلال ضمان تواجد المعلمين في المدارس ومكافأتهم. من يمارس المهنة بشكل غير قانوني؟ وهي قرارات تستحق الثناء، وغيرها من القرارات المتعلقة بالمناهج، والتي تركز على تقليل عدد المواد التي يدرسها الطلاب في السنة الأولى الثانوية إلى ستة مواد بدلا من عشرة، والمواد التي يدرسها الطلاب في السنة الثانية – تحويل المرحلة الثانوية إلى ستة مواد بدلاً من ثمانية مواد، وإعادة تصميم المناهج الدراسية لجعل مادة اللغة الأجنبية الثانية مادة للنجاح والرسوب خارج المجموع، وتطبيق منهج العلوم المتكاملة بدلاً من مناهج الكيمياء والفيزياء، وإعادة تصميم مادة الجغرافيا إلى إلغاء الدراسة في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وتحويلها إلى مادة مخصصة للشعبة الأدبية في السنة التالية، وكذلك إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة. الأول، بالإضافة إلى زيادة الفترة المسائية وغيرها من القرارات التي كان لها الأثر الكبير على جميع أطراف العملية التعليمية.

وذكر الممثل: إعلان الوزارة أن الهدف من هذه القرارات هو تخفيف العبء عن الطلاب، وإعدادهم أكاديميا لسوق العمل والتطور التكنولوجي السريع، أمر محمود ولا شك فيه، ولكن هناك اتفاق بين المعنيين مع التعليم على مستوى عالمي أن إعداد الطالب ثقافيا وإنسانيا وترسيخ قيم الانتماء يتم كثيرا. من خلال موضوعات قد لا تبدو معاصرة للتقدم التكنولوجي ولكنها مهمة، مثل العلوم الإنسانية واللغات.

وطالب النائب بتوضيح سياسة الحكومة تجاه هذه القرارات التأديبية وكيفية تنفيذها وضمان تحقيقها في ظل ثقافة مستمرة منذ عقود من الالتفاف على القوانين وغياب المعلمين والمبالغ الطائلة وأرباح القطاع الخاص الدروس أو من التعاقدات مع شركات محددة للزي المدرسي، وكذلك ما يتعلق بالمحتوى الأكاديمي للمرحلة الثانوية والهدف من الزي المدرسي. صدوره، وهل تمت دراسة تأثيره ومواجهة هذا التأثير من عدة جوانب؟ على سبيل المثال انخفضت أقسام مثل علم النفس والعلوم الاجتماعية في الكليات النظرية بشكل كبير في أعداد طلابها مع تزايد الطلب على الأقسام الأخرى والتأثير السلبي لدراسة اللغة الأجنبية الثانية التي أصبحت موضوع نجاح ورسوب خارجها المجموع، على الرغم من أهمية تعدد اللغات الأجنبية التي يدرسها الطالب، الأمر الذي سيوفر فرص عمل متعددة ويجعل مصر مركزا جذابا للصناعات التي تلعب فيها اللغات دورا رئيسيا، مثل الاستعانة بمصادر خارجية، وبالطبع السياحة ، من بين أمور أخرى..

وتساءل النائب في طلب المناقشة: إذا لم يتم تدريس اللغة الأجنبية الثانية بالشكل المناسب، فلماذا لم يتم بذل أي محاولات للنهوض بها بدلا من تهميشها؟ بالإضافة إلى ذلك، لن يتم تدريس بعض المواد مثل الجغرافيا من قبل الطلاب في قسم العلوم، على الرغم من أهميتها البالغة. وما تشهده منطقتنا حاليا من صراعات خير دليل على أهمية التاريخ والجغرافيا.

وأشار الممثل إلى السرعة التي تم بها إعداد المناهج الجديدة، ومن المفترض أن الإعداد العلمي السليم للمناهج للمرحلة التي يصل فيها الطلاب إلى التعليم العالي، وبالتالي سوق العمل، يحتاج إلى وقت كاف ليس فقط لتطويرهم. بل للتأكد من ملاءمتها وتحقيقها للأهداف المرجوة..

كما تساءلت عن مدى جاهزية المعلمين للتدريس والتعامل مع المحتوى الجديد، مشيرة إلى أنه رغم التحول التكنولوجي إلا أن المعلم لا يزال الركيزة الأساسية للتعليم..

واختتمت الممثلة طلبها بالقول إن التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم هي بالتأكيد كثيرة ومتراكمة منذ سنوات وتتطلب الجرأة لمواجهتها والتغلب عليها، مصحوبة برؤية واضحة ومدروسة حتى تتمكن الوزارة من تحقيق رسالتها الهامة التي تشكل وعي وتصورات الأجيال التي ستتحمل يوما ما مسؤولية هذا الوطن العظيم.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button