صندوق النقد العربي ينظم دورة (عن بُعد) حول ” إحصاءات سوق العمل”
افتتح صندوق النقد العربي الدورة التدريبية حول “إحصاءات سوق العمل” التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، والتي تستمر حتى 11 يناير 2024، وذلك من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي يعتمده الصندوق استمراراً لبرنامجه التدريبي. نشاطها التدريبي.
قال الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن إحصاءات سوق العمل تمثل جزءاً مهماً وعنصراً أساسياً في منظومة الإحصاءات الرسمية على المستوى الوطني لمختلف الدول، حيث أنها لا تتعلق فقط بحالة العمل والتوظيف في الدولة، بل ترتبط أيضًا بأنظمة الإحصاءات الرسمية الأخرى، مثل نظام الحسابات القومية، والإحصاءات المالية والنقدية، وأيضًا الإحصاءات الاجتماعية المتعلقة بالتعليم والصحة ، و اخرين.
وأوضح أن قضايا سوق العمل تعتبر من أهم القضايا في أي مجتمع لأنها تتعلق بالعنصر البشري الذي هو صانع التنمية ومحورها في نفس الوقت. تعد مؤشرات وإحصاءات سوق العمل أدوات مهمة لمتابعة وتقييم خطط التنمية بما تحتويه من سياسات وبرامج وتشريعات لتحقيق رفاهية المواطنين ورفع مستوى معيشتهم وأمنهم الاجتماعي.
وأشار التركي إلى أن سوق العمل يواجه، على المستوى العالمي بشكل عام، وعلى مستوى أمتنا العربية بشكل خاص، العديد من التحديات، أبرزها تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وهو مما ينعكس بشكل كبير على الكفاءة وتعزيز القدرة الإنتاجية للعاملين، خاصة في ظل التطورات. العولمة السريعة والمتلاحقة التي تتطلب مهارات وقدرات مختلفة ومتميزة. كما يعد توسع القطاع غير الرسمي الذي يستوعب ما يقرب من ثلثي العاملين على مستوى العالم، من أبرز التحديات في سوق العمل، لارتباطه بحرمان العمال من حقوقهم التي يكفلها القانون، بما في ذلك المزايا والحماية الاجتماعية. وبيئة العمل المناسبة، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية الناجمة عن عدم التكامل. هذا الجزء من الأنشطة الاقتصادية في الاقتصاد الوطني. ومن هنا تأتي أهمية توفير العمل اللائق للأفراد كأحد أهم الأولويات على أجندة التنمية العالمية، وهو ما يؤكده الهدف الثامن من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث يحقق العمل اللائق آمال وتطلعات الأفراد في الحصول على العمل المناسب. فرص العمل والدخل الكافي، والتمتع بالحقوق والاستقرار الأسري، وإتاحة الفرصة لتطوير المهارات وتحسينها، وتجسيد مبادئ العدالة والمساواة بين جميع الأفراد دون تمييز.
وأكد أن إحصاءات سوق العمل شهدت تطورات عديدة منذ بداية وضع المعايير المتعلقة بإحصاءات العمل في عشرينيات القرن الماضي، سواء من حيث المفاهيم أو منهجية القياس، وتلعب منظمة العمل الدولية دوراً كبيراً في تحديث وتطوير هذه المعايير لضمان أن تؤخذ جميع القضايا في الاعتبار. كما تتطلب المقارنات الدولية وجود معايير ومنهجيات موحدة لتحديد وقياس إحصاءات سوق العمل، مع عدم إهمال الاعتبارات الوطنية لكل دولة.
وتابع: “تكمن أهمية هذه الدورة في تناول أهم القضايا المتعلقة بإحصاءات سوق العمل، حيث تهدف الدورة إلى التعرف على التطورات التي تشهدها تعريفات ومفاهيم سوق العمل والتي يتم مناقشتها بشكل دوري في المؤتمرات الدولية لسوق العمل. منظمة العمل الدولية، وكذلك تطوير منهجيات قياس هذه الإحصائيات، حيث تركز الدورة على عدد من المحاور. وأبرزها وأهمها: قضايا التشغيل، البطالة والقوى العاملة، العمل اللائق، مؤشر الإنتاجية والقياس، القطاع غير الرسمي، عمالة الأطفال. والوظائف الخضراء.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .