الخروج عن وصاية الموسم.. فن لا يعرف المط ونجاح فى كل الأوقات
كتبت/ زيزي عبد الغفار
انحصر المنافسة الدرامية في رمضان عادة سائدة منذ سنوات، وباتت شيئا من الماضي، بواقع يؤكد أننا نشهد طفرة فنية لها سمات مميزة. ولم تعد مساحة العرض مقتصرة على شهر، ولا امتد زمن القصة لملء ثلاثين حلقة، حتى لو كانت القصة لا تحتمل، ويتكرر النجاح في… كل الأوقات وخارج الوصاية لموسم واحد، و وهذه ثمرة الجهد الذي بذلته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وسبق أن عانى صناع الدراما من الزحام في شهر واحد، وتباطؤ الإيقاع بقية أيام العام، ولم تكن الأزمة على الفنانين فقط؛ بل أثر على الجماهير، فلم يجدوا وقتاً لمتابعة كل الأعمال، ولم يجدوا عملاً يملأ الوقت بعد رمضان. ولأن الشركة انطلقت من فلسفة فنية واقتصادية جديدة، وآمنت أنه «ليس هناك تاريخ محدد للنجاح»، قررت تصحيح معالم الخريطة الدرامية، فأبدعت «أوف سيزونز»، وعادت إلى الأعمال المكثفة و حلقات محدودة.
حققت دراما “أوف سيزون” حضوراً لدى المشاهد، وأصبحت إحدى تفاصيله اليومية على مدار العام، إذ يتابع قصصاً متنوعة ومعالجات اجتماعية معدة بعناية، تتناول قضايا وأمور حيوية تخص أفراد الأسرة، وتفاصيل الحياة. واهتمامات الشباب، ويحمل رسائل مهمة للمشاهد، ونجحت التجربة في جمع كافة الفئات وإعادة الدفء العائلي. وحققت التجربة فائدة كبيرة لأهل الصناعة، إذ وفرت مساحات أوسع للكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين، واكتشفت نجوما شبابا، ومنحت الآخرين فرصا للبطولة المطلقة، وأعادت اكتشاف طاقات وجوه من الجيل المتوسط في قصص مختلفة. وأدوار لم يعتادوا عليها. ومن السمات المميزة دراما القصص المنفصلة وآخرها «55 قصة حب». كسر الملل وجدّد الخيال بقصص من 10 حلقات، وأحياناً 5 أو أقل، ليفتح الباب أمام شراكة فنية واسعة بين العديد من الأشخاص من كل الأجيال، ويخرج المشاهد من سبي القصة الطويلة الطويلة.
قامت الشركة المتحدة بتنظيم عملية الإنتاج ودخلت في شراكة مع الشركات في اتحاد المنتجين. وساعدت هذه الخطوة المهمة على تطوير العملية الإنتاجية والنهوض بالصناعة حتى استعادت مكانتها اللائقة، وبذلك حافظت على ريادتها وتقدمها الكبير على كافة التجارب في الوطن العربي. وأصبح المشاهد على يقين من جدية القصص والمعالجات الفنية وتنوعها والاهتمام بها، وأنه لن يصادف دراما معلّبة أو أعمالاً هدفها ملء الوقت فقط. بل سيتابع عرضاً جاداً وعميقاً للقضايا والمواضيع التي تعنيه، في إطار رؤية فنية ناضجة ومنظومة قيم تحترم تقاليده وثقافته وتفضيلاته.. وفي النهاية الجميع يفوز؛ يستمتع المشاهد ويجد ما يطمح إليه في مجموعة متنوعة من الأعمال، وتؤكد الشركة تواجدها الفاعل في سوق المحتوى، بما يحترم الهوية المصرية ومبادئها، ويؤكد أن النجاح ممكن في جميع أنحاء العالم، مع الاحترام الكامل للجمهور، والبعد عن الإطالة والوصاية لموسم واحد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .