كيف تؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي على صحة العين؟

تسلط الدراسات الحديثة الضوء على دور ميكروبيوم الأمعاء في أمراض العيون، بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر واعتلال الشبكية السكري، وأوضح التقرير المنشور على موقع timesofindia أن الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء والنظر في البروبيوتيك والبريبايوتكس وتعديلات النظام الغذائي قد تفيد صحة العين.

وأشار التقرير إلى أن جسم الإنسان عبارة عن شبكة معقدة، حيث تبدو الأجزاء المتباينة مترابطة، وقد بدأت الدراسات الحديثة في الكشف عن العلاقة المعقدة بين صحة الجهاز الهضمي والرؤية، مشيراً إلى أن أمعائنا قد تلعب دوراً حاسماً في ظهور وتطور أمراض الجهاز الهضمي. أمراض العيون. يؤكد هذا الارتباط على أهمية اتباع نهج شامل للصحة، حيث أن الحفاظ على ميكروبيوم الأمعاء المتوازن يمكن أن يكون مفيدًا لصحة العين.

كشفت إحدى الدراسات الرائدة في هذا المجال في مجلة طب العيون أن الأفراد الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) لديهم ميكروبيوم أمعاء مختلف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. AMD هو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر، وتشير الدراسة إلى أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على الالتهاب والإجهاد التأكسدي في العين.

وفي سياق اعتلال الشبكية السكري، وهي حالة تؤثر على الأفراد المصابين بالسكري، يصبح الارتباط أكثر وضوحا. من المعروف أن مرض السكري يتأثر بصحة ميكروبيوم الأمعاء، ومع تقدمه يمكن أن يؤدي إلى ضعف البصر. تشير الأبحاث إلى أن الأمعاء الصحية يمكن أن تساعد في إدارة مرض السكري، وبالتالي قد تقلل من خطر اعتلال الشبكية السكري.

وبعيدًا عن المرض، يبدو أن صحة العين اليومية مرتبطة بصحة الأمعاء أيضًا. يتم امتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة للحفاظ على الرؤية، مثل فيتامين أ، والزنك، واللوتين، في الأمعاء. إذا كانت الأمعاء غير صحية، فمن المحتمل أن يضعف امتصاص هذه العناصر الغذائية الحيوية، مما يؤثر بشكل غير مباشر على صحة العين.