تفاصيل إصابة كيت ميدلتون أميرة ويلز بالسرطان بعد جراحة بالبطن

كشفت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، 42 عاما، بشجاعة أن الأطباء اكتشفوا شكلا غير محدد من السرطان في الاختبارات التي أجريت بعد جراحة البطن.

وفي رسالة فيديو عاطفية، تم تصويرها في وندسور، كشفت كيت أن الأخبار جاءت بمثابة “صدمة كبيرة” وأنها ووليام “يبذلان كل ما في وسعهما لمعالجة هذا الأمر وإدارته بشكل خاص من أجل عائلتنا الصغيرة”.

وفي الوقت نفسه، قالت ميشيل ميتشل، الرئيس التنفيذي لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إنه نيابة عن الجميع في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أتمنى لصاحبة السمو الملكي الشفاء التام والعاجل والعودة إلى الصحة الجيدة، مضيفة أنه خلال هذه الفترة الصعبة، من المهم أن يتم منح الأميرة الوقت والمساحة للتركيز على علاجها وأن نحترم خصوصية الأسرة، مشددًا على أن واحدًا من كل اثنين منا تقريبًا سيصاب بالسرطان خلال حياتنا، لكن الكثيرين يتأثرون عندما يتم تشخيص إصابة شخص يحبونه بالسرطان. وبفضل البحث، هناك أمل، وقد تضاعف. معدل البقاء على قيد الحياة من السرطان على مدى الخمسين سنة الماضية.

وأضافت أن حالات السرطان البارزة غالبا ما تكون بمثابة حافز لتشجيع الناس على معرفة المزيد أو التفكير في صحتهم. إذا اكتشف الأشخاص شيئًا غير طبيعي بالنسبة لهم ولا يختفي، عليهم مراجعة طبيبهم العام، موضحًا أن اكتشافه في مرحلة مبكرة يعني أن العلاج ممكن. من المرجح أن تكون ناجحة.

ولم يتم اكتشاف سرطان أميرة ويلز إلا بعد أن خضعت لعملية جراحية كبرى في البطن في إحدى عيادات لندن في يناير/كانون الثاني.

وقال قصر كنسينغتون إنه لن يشارك تفاصيل حول نوع السرطان الذي تعاني منه الأميرة، أو في أي مرحلة من السرطان، وطلب من الناس عدم التكهن.
وفي وقت خضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير/كانون الثاني، قال قصر كنسينغتون في لندن إنه ليس ورماً سرطانياً، إلا أن الاختبارات التي أجريت بعد العملية الجراحية وجدت لاحقاً أن السرطان “كان موجوداً”.

تختلف الأعراض المحتملة للسرطان اعتمادًا على نوع المرض، ويقول الخبراء إن الشيء الأكثر أهمية هو فحص أي جانب جديد أو متغير في جسمك بواسطة الطبيب العام.
تشمل بعض العلامات الأكثر شيوعًا السعال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو تغير في عادات الأمعاء أو الانتفاخ لنفس الفترة، أو ظهور كتلة جديدة في الجسم، أو نزيف غير مبرر أو فقدان الوزن، أو اصفرار الجلد، أو الشعور بالتعب المستمر.

ويتم تشخيص نحو 375 ألف حالة سرطان كل عام في المملكة المتحدة، ويقتل السرطان نحو 167 ألف بريطاني سنويا، وهو ما يمثل ربع إجمالي الوفيات السنوية في المملكة المتحدة. وتضاعفت معدلات البقاء على قيد الحياة بسبب السرطان خلال الخمسين عاما الماضية، وفقا للبيانات التي نشرتها مؤسسة الأبحاث. السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)
ومن المتوقع الآن أن يعيش نصف المصابين بهذه الحالة لمدة 10 سنوات على الأقل، على الرغم من أن هذه الاحتمالات تختلف بشكل كبير بالنسبة لأنواع معينة من المرض.

على الرغم من الخسائر التي يلحقها مرض السرطان في المملكة المتحدة، إلا أن أهداف هيئة الخدمات الصحية الوطنية الحيوية لهذا المرض، مثل تلك المتعلقة بالتشخيص المبكر والعلاج، لا تزال غير متوفرة في إنجلترا.

تتصارع الخدمة الصحية حاليًا مع تراكم إحالات السرطان بعد كوفيد-19، حيث تظهر أحدث بيانات NHS أن أكثر من 10000 مريض لم يبدأوا علاج السرطان في غضون شهرين من الإحالة العاجلة من طبيبهم العام.
وهذا يعني أنه يتم فحص واكتشاف ستة فقط من كل 10 مرضى سرطان (62.3%) خلال شهرين.

تنص إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية على ضرورة فحص 85% من مرضى السرطان خلال هذا الإطار الزمني، لكن هذا الهدف لم يتم تحقيقه على المستوى الوطني منذ ديسمبر 2015.

تم تشخيص أو استبعاد 70.9% فقط من المرضى المحولين بشكل عاجل للاشتباه في إصابتهم بالسرطان خلال 28 يومًا، بانخفاض عن 74.2% في الشهر السابق والهدف هو 75%.