مركز المعلومات بمجلس الوزراء: 205 مليارات دولار حجم متوقع لسوق البرمجيات
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددا جديدا من مجلته الدورية “المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي” التي تصدر شهريا بهدف تسليط الضوء على التطورات الكبيرة والسريعة في مجال الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي. واستخداماتها في مختلف المجالات “الأمنية والطبية والتعليمية والصناعية والتجارية” وغيرها من المجالات. وأشار المركز إلى أن النشرة تهدف أيضاً إلى استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتحليل أبعاده وتداعياته محلياً وعالمياً، خاصة في ظل التطور المذهل في تقنياته. كما يتضمن العدد مجموعة من أبرز الأخبار والمعلومات والأحداث التي تتناول الذكاء الاصطناعي حول العالم، وأهم المصطلحات التعريفية والمفاهيم المتعلقة به، والآراء. ورؤى شخصيات بارزة وخبراء حول الذكاء الاصطناعي وتداعياته المستقبلية.
وأشار مقال العدد إلى مساهمات الذكاء الاصطناعي في تحديث وتطوير المنظومات العسكرية، حيث ساهم في تخطيط ودعم العمليات العسكرية وأصبح أداة رئيسية في عمليات الدفع والردع، بالإضافة إلى دوره في قلب التوازن. من القوة نظرا لدورها المحوري في تسريع عملية اتخاذ القرار واستجابة القادة بشكل كبير، وهو ما يسمح بمعالجة المعلومات بشكل أسرع. كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تغيير شكل الأسلحة في المعركة وتقليل عدد الجنود. وأبرز الأمثلة على ذلك «الطائرات والدبابات والغواصات» التي يمكنها تنفيذ العمليات العسكرية المختلفة عن طريق التحكم عن بعد.
كما سلط المقال الضوء على “أجيال الحروب”. وصنف خبراء الفكر العسكري الحروب بعناية حسب الفترات التي حدثت فيها، وكذلك حسب المعدات التي استخدمت فيها. وهي حروب من الجيل الأول حتى الجيل السادس، وكان كل جيل من الحروب يتميز بنوع معين من التكتيكات والعمليات ونوع الأسلحة والعتاد. المستخدمة فيها، وأجيال الحروب ليست محددة بالزمن وعدد السنوات، بل تعتمد على طبيعة الحرب نفسها وتطورها، الذي يصاحب عادة التطور الفكري والفني للأمم والشعوب. شهدت العصور الوسطى هيمنة فكرة الدين، ثم جاء عصر التنوير ليشهد هيمنة العقل، بعد ذلك جاء القرن التاسع عشر والعشرين ليشهد هيمنة القومية، حتى وصلنا إلى الألفية الثالثة عندما العلم وسيطرت التكنولوجيا.
واستعرض العدد حصاد الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات على النحو التالي:
– أولاً، حصاد التطبيقات الحديثة، ومن أبرزها تطوير اليابان لروبوت رباعي العجلات أطلق عليه اسم “آرتشاكس” يجمع عدداً من المجالات التي تتفوق فيها اليابان، منها صناعة السيارات والرسوم المتحركة والروبوتات والألعاب الإلكترونية . كما صمم العلماء الصينيون روبوتًا لاصقًا يمكنه العمل تحت الماء، كما ابتكر فريق علمي بقيادة باحثين من جامعة نورث وسترن أول ذكاء اصطناعي حتى الآن يمكنه تصميم الروبوتات في ثوانٍ. أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن الكمبيوتر العملاق، الذي سيكون قادرًا على إجراء مليار عملية حسابية في الثانية، وبمجرد تشغيله، سيوفر قوة حوسبة عالية الأداء لمشاريع البحث والصناعة الكبرى حول العالم. المملكة.
– ثانيا، الحصاد الاقتصادي. وكان أبرزها قيام بنك جولدمان ساكس برفع تقديرات النمو على المدى الطويل للولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى، حيث توقع البنك أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز الإنتاجية خلال العقد المقبل، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة أمريكا، ومن المقرر أن تضيف معلومات استخباراتية. وسيزيد الذكاء الاصطناعي بمقدار 0.1 نقطة مئوية من زيادات الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وستتسارع الزيادة إلى 0.4 نقطة مئوية في عام 2034. كما أعلنت الحكومة البريطانية عن رؤيتها الواضحة نحو تسخير الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة التنمية في البلدان الأكثر فقرا في العالم. في حين تقود شركة الذكاء الاصطناعي موجة الاكتتاب العام الأولي الصينية “النموذج الرابع” في هونغ كونغ لجمع 280 مليون دولار، وتشكل “Anthropic” و”BCG” تحالفًا جديدًا لتقديم الذكاء الاصطناعي للمؤسسات للعملاء، وتجري “Open AI” محادثات مع بيع الأسهم الحالية للمستثمرين، وتستكشف الشركة أيضًا إمكانية صنع الرقائق. يواصل الذكاء الاصطناعي الخاص به، GBT Chat، تسجيل مبيعات قياسية بلغت 4.58 مليون دولار في سبتمبر 2023 في جميع أنحاء العالم.
– ثالثا، الحصاد السياسي، وأبرزه تقارب الاتحاد الأوروبي مع اليابان فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ يتصدر الاتحاد الأوروبي الجهود الرامية إلى تنظيم هذه التكنولوجيا الناشئة من خلال قانون صارم للذكاء الاصطناعي، فيما تبحث اليابان لوضع مبادئ توجيهية أكثر مرونة لتعزيز النمو الاقتصادي أيضًا. وتعتزم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إطلاق أداة ذكاء اصطناعي تشبه “GPT Chat”، وتهدف الصين إلى إنتاج أول روبوتات شبيهة بالإنسان بحلول عام 2025.
رابعاً، الحصاد القانوني والمؤسسي: أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي اعتمادها منصة “Microsoft Power Platform” والمساعد الذكي “Copilot” من مايكروسوفت بهدف تعزيز التحول الرقمي في الهيئة. اختارت شركة “ديكتادور” البولندية روبوتاً يعمل بالذكاء الاصطناعي رئيساً تنفيذياً لها وأطلقت عليه اسماً. الاسم “ميكا”.
خامساً، الذكاء الاصطناعي والطب، أعلنت شركة العلوم والتكنولوجيا الألمانية “ميرك” عن اتفاقيتي تعاون استراتيجي مع شركتي “Benevolent AI” و”Exscientia” البريطانيتين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف وتصميم الأدوية مع إمكانية الوصول إلى قدرات منصة الذكاء الاصطناعي الشاملة لإنشاء مرشحين جدد للتطوير في علم الأورام والأعصاب والمناعة. كما افتتحت جامعتا الشارقة وسكولتيك مختبراً مشتركاً لأبحاث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب الحيوي، فيما قدم آلاف الأشخاص طلبات لشركة نيورالينك التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، للمشاركة في تجارب زرع الرقائق في الدماغ.
سادسا، الذكاء الاصطناعي والتعليم: أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) رادار البيانات التفاعلية والذكاء الاصطناعي، والذي يأتي ضمن سلسلة المبادرات التعليمية التي تتبناها بهدف زيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات المتقدمة. كما أطلقت وزارة التعليم السعودية مبادرة “ساعة الذكاء الاصطناعي” بهدف تثقيف الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية حول الذكاء الاصطناعي ومستقبله.
سابعا: الذكاء الاصطناعي والأمن والخصوصية: وأبرزها توظيف الطباعة الثلاثية والرباعية الأبعاد في الصناعات العسكرية، وإعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن المجموعة الأولى من المنح لإنشاء 8 مراكز ابتكار لتطوير الرقائق الإلكترونية، والتي ستركز على مجالات مثل الحرب الكهرومغناطيسية والحوسبة الآمنة وغيرها من التقنيات المتقدمة لتلبية احتياجات… كما اتهمت وزارة الدفاع وهيئة مراقبة البيانات في المملكة المتحدة Snapchat بـ “الفشل المقلق” في تقييم الخصوصية المحتملة. المخاطر التي يشكلها برنامج الدردشة الآلي الخاص بها على المستخدمين، وخاصة الأطفال.
استعرض العدد مقالاً للواء دكتور أحمد الجيزاوي بعنوان “استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري”، حيث سلط الضوء على أبرز التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي والتي تمثلت في “المحاكاة والتدريب، والمهام السيبرانية، أنظمة القيادة والسيطرة الذكية، والمهام اللوجستية وأعمال الصيانة التنبؤية، وأنظمة الأسلحة الذكية. والمركبات ذاتية القيادة، والمراقبة والاستطلاع، والمهام الاستخباراتية، وأنظمة دعم القرار”، موضحاً في نهاية المقال أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية أصبحت متعددة ومحورية، خاصة بعد تسارع وتيرة تطبيقها فعلياً. استعمالاتها في ساحات القتال والحروب. إلا أن هذا الاستخدام المتزايد كان له جانب سلبي: ضعف الحدس البشري والقدرات البحثية والانفصال بين الجنود البشر وساحة المعركة، بالإضافة إلى تزايد المخاطر الناجمة عن هذا الاستخدام المتزايد، مما يتطلب ضرورة التقييم ووضع القيود. وضمانات استخدامات الذكاء الاصطناعي في الأعمال العسكرية بناءً على المبادئ الخمسة التي وافق عليها مجلس الابتكار الدفاعي في عام 2016، والتي تشمل “الموثوقية والمسؤولية والعدالة وقابلية الإدارة والتتبع”.
وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى التوقعات المستقبلية للذكاء الاصطناعي بحسب المراكز العالمية والتوقعات الدولية المختلفة، حيث أظهرت التقديرات أن حجم الذكاء الاصطناعي في السوق العسكرية سيصل إلى 9.2 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع إلى تصل إلى 38.8 مليار دولار بحلول عام 2028 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 33.3 خلال فترة التوقعات، فإن العامل الدافع للذكاء الاصطناعي في السوق العسكرية هو زيادة الاستثمارات في تطوير الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات العسكرية، وتطوير التقنيات المتقدمة. شرائح الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى أنظمة مراقبة متقدمة.
كما أظهرت بيانات Statista توقعات بأن تصل إيرادات صناعة الروبوتات إلى نحو 45 مليار دولار بحلول عام 2028، مقارنة بالإيرادات المتوقعة هذا العام البالغة 37 مليار دولار. وأظهرت البيانات أيضًا أن إيرادات صناعة الروبوتات وصلت إلى 23 مليار دولار في عام 2016، ويعتقد جولدمان ساكس أن الذكاء الاصطناعي سيرفع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى معدل توسع قدره 2% في عام 2027 وإلى 2.3% بحلول عام 2034، وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن التمويل وستتم زيادة مخصصات “موارد أبحاث الذكاء الاصطناعي” إلى 300 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 363.57 مليون دولار، من 100 مليون جنيه استرليني أعلن عنها سابقاً، فيما توقع مورجان ستانلي أن يحقق بائعو البرمجيات مكاسب كبيرة ويتمكنون من الحصول على 5% من العمالة. تأثير يصل إلى 4.1 تريليون دولار، وهو ما يترجم إلى حجم متوقع لسوق البرمجيات بقيمة 205 مليارات دولار أمريكي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى إمكانية أتمتة 30% من ساعات العمل في الاقتصاد الأمريكي باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تؤدي أتمتة العمل إلى زيادة الإنتاجية وتسريع إنجاز العمليات والمهام التجارية المختلفة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.