بعد ثوران "إتنا وسترومبولى" فى إيطاليا ..اعرف أخطر براكين العالم

لقد شهد العالم في الآونة الأخيرة ثوران العديد من البراكين، وكان آخرها بركاني إتنا وسترومبولي في إيطاليا، ولكن هناك الكثير من هذه البراكين تشكل خطراً كبيراً على البشر الذين يعيشون حولها.

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1300 بركان نشط، ثار منها 500 مؤخراً. وتقع العديد من هذه البراكين على ما يسمى بحلقة النار في المحيط الهادئ. ويمكن للنشاط البركاني أن يؤدي إلى تدفقات من الحمم البركانية، وسحب الرماد، وأمواج المد العاتية، والزلازل، مما يعرض شعوباً بأكملها للخطر ويغير المناخ العالمي.

وذكرت صحيفة “20 دقيقة” الإسبانية أنه من المستحيل التنبؤ بدقة بموعد وكيفية ثوران بركان ما، لكن العلماء طوروا طرقًا مختلفة لتحديد أي منها يشكل الخطر الأكبر. وتشمل العوامل التي تؤخذ في الاعتبار في هذا التقييم تكرار الانفجارات السابقة، وتصنيف البركان، وعدم الاستقرار الجيولوجي للمنطقة، والقرب من المراكز السكانية أو البنية التحتية الحيوية.

لقد تسببت العديد من الانفجارات البركانية عبر التاريخ في مقتل مئات الآلاف من البشر، وكان أشدها تدميراً بركان نيفادو ديل رويز في كولومبيا عام 1985، والذي قتل 25 ألف شخص. لذلك، هناك قائمة بالبراكين التي يجب الانتباه إليها بشكل خاص للتصرف بسرعة إذا بدأ نشاطها.

أخطر البراكين

فيزوف..إيطاليا

يقع على ساحل نابولي، ويشتهر بثورانه عام 1979، الذي دفن مدينتي بومبي وهيركولانيوم. وهو بركان نشط للغاية، وله تاريخ من الانفجارات البركانية وتدفقات الحمم البركانية، وقربه من منطقة مكتظة بالسكان يجعله أحد أكبر التهديدات البركانية في أوروبا.

اليوم، أصبحت منطقة نابولي الحضرية موطنا لأكثر من 3 ملايين شخص، مما يعني أن أي نشاط في فيزوف قد يكون له عواقب وخيمة.

إتنا

جبل إتنا، الذي يقع أيضًا على جزيرة صقلية الإيطالية، هو أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم والأعلى في أوروبا. وتتسبب ثوراته المتكررة، التي يمكن أن تكون متفجرة وعاصفة، في قذف كميات كبيرة من الحمم البركانية والرماد، مما يؤثر بشكل منتظم على المجتمعات المحلية.

كان بركان إتنا في نشاط مستمر لآلاف السنين، وقربه من المناطق المأهولة بالسكان، إلى جانب النشاط الزلزالي المرتبط به، يشكل خطراً على السكان والبنية التحتية المحيطة.

سترومبولي

بركان سترومبولي في إيطاليا، أحد أكثر البراكين نشاطًا على وجه الأرض، نشط على مدار الأسبوع الماضي ويستمر في الثوران. وقد التقطت كاميرا أحد السكان بالقرب من بركان سترومبولي الواقع في جزيرة صقلية كميات كبيرة من الرماد المتناثر خارج فوهته.

وهذا ليس الثوران الأول لبركان سترومبولي، ففي يونيو/حزيران الماضي شهد بركان سترومبولي في جزيرة صقلية الإيطالية انفجارين قويين، بحسب سجلات معهد علم البراكين في مدينة كاتانيا، حيث يعد سترومبولي أحد البراكين القليلة في العالم التي تثور بشكل مستمر منذ حوالي 2500 عام.

بوبكاتيبيتل..المكسيك

يقع بركان بوبكاتيبيتل، المعروف محليًا باسم دون جويو، على بعد 70 كيلومترًا جنوب شرق مدينة مكسيكو، ويعيش 25 مليون شخص على بعد 100 كيلومتر من فوهة البركان. وقد شهد 18 ثورانًا خلال الخمسمائة عام الماضية، وكان أخطرها في عام 1947. ويشمل نشاطه الأخير انفجارات دورية وأعمدة رماد تؤثر على مدينة مكسيكو والمناطق المحيطة الأخرى.

ساكوراجيما..اليابان

يعد بركان ساكوراجيما أحد أكثر البراكين نشاطًا في اليابان، ويقع على جزيرة كيوشو بالقرب من مدينة كاجوشيما. وهو يثور باستمرار منذ عام 1955، مع آلاف الانفجارات السنوية وقذف الرماد. وبسبب نشاطه المستمر، تم إنشاء مرصد بركان ساكوراجيما للحفاظ على المراقبة الدقيقة وإصدار خطط الإخلاء.

كراكاتوا..إندونيسيا

يقع بركان كراكاتوا في مضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة في إندونيسيا، ويشتهر بثورانه الكارثي عام 1883، والذي تسبب في حدوث تسونامي أودى بحياة أكثر من 36 ألف شخص. ويشكل بركان كراكاتوا خطرًا كبيرًا بحدوث ثورات بركانية جديدة وموجات تسونامي، مما يجعله يشكل تهديدًا خطيرًا للجزر والسكان المحيطين به. ويتم مراقبة نشاطه باستمرار نظرًا لقدرته التدميرية.

أيسلندا

وفي جنوب غرب أيسلندا، ثار بركان تحت جليدي مرة أخرى في مايو/أيار 2024، وهو النشاط البركاني الخامس منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وتم إخلاء عدة بلدات وأعلنت البلاد حالة الطوارئ.

تقع أيسلندا في منطقة بركانية نشطة، واكتسب البركان شهرة عالمية في عام 2010 عندما تسبب ثورانه في سحابة رماد ضخمة أدت إلى تعطيل الحركة الجوية في أوروبا لعدة أسابيع.