منظمة الصحة العالمية: 500 ألف شخص فى غزة يعانون من مشاكل صحية
كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بيبركورن، أن مجمع ناصر في غزة يعمل الآن بشكل جزئي، ومعظم المستشفيات خارج الخدمة، والمستشفى الإندونيسي يعمل بشكل جزئي، وكان هناك 25 ألف شخص يعملون في المرافق الصحية، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تعمل على إعادة الإعمار وإعادة العمل معا.
وأشارت الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لشرق المتوسط إلى ضرورة إعادة بناء البنية التحتية للمؤسسات الصحية، حيث أن تدميرها يزيد من العبء المالي لخلق بيئة مناسبة لعلاج المرضى، وهناك قيود على الحركة وصعوبة في الوصول إلى الإمدادات، موضحة أن 500 ألف شخص يعانون من مشاكل صحية بسبب ويلات الحرب الدائرة، مشيرة إلى أنه يجب تعزيز التطعيمات وتوفير البنية التحتية للمياه النظيفة والصرف الصحي وتدريب العاملين الصحيين للعمل في بيئة الطوارئ الصحية وإيجاد حلول مستدامة.
وأضافت أن دخولنا إلى غزة كان للاطلاع على المشاكل الصحية هناك ومعرفة وضع المستشفيات هناك، مضيفة أننا نجد الوضع سيئا للغاية في غزة، وهناك صعوبة في العمل في ظل الدمار الشامل ونقص الوقود في المؤسسات الصحية، ولا يدخل إلى غزة سوى 90 ألف لتر لتلبية احتياجات مياه الشرب بما في ذلك تشغيل المستشفيات والكهرباء والغذاء، ولا يوجد هناك أحد لم يتوفى أحد أقاربه، وهناك عنف وسمعنا قصصا من العاملين في القطاع الصحي تؤثر على معاناتهم من ضغوط نفسية شديدة، وانعدام الأمن والأمان يزيد من تعقيد الأمور في قطاع غزة، لذلك نشكر كل العاملين في قطاع غزة على تحمل هذا العبء الذي لا يطاق من الدمار والقتل والإصابات.
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان الدكتور شبل السحباني إن المنظمة قدمت بعض المستلزمات الطبية ولكنها غير كافية حيث أن المستلزمات مهمة وكانت هناك حوالي 7 شاحنات من المستلزمات قادمة إلى دارفور، موضحاً أن المناطق المتنازع عليها تعاني من عجز في كافة الموارد من يناير إلى يوليو وتم توزيع مستلزمات طبية بقيمة 9 مليون دولار تقريباً، وما تقوم به منظمة الصحة العالمية غير كاف ويجب أن يتم توصيل المستلزمات بالشراكة مع الأطراف المختلفة في السودان لتوصيل المستلزمات.
أظهرت بيانات جديدة نشرتها وكالات الأمم المتحدة أن تغطية التطعيم للأطفال في جميع أنحاء العالم توقفت خلال عام 2023، مما منع حوالي 2.7 مليون طفل من تلقي اللقاحات التي يحتاجون إليها لحمايتهم من الأمراض مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد-19 في عام 2019.
ويأتي ذلك بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حول اتجاهات التطعيم ضد 14 مرضاً، وهو ما يؤكد ضرورة مواصلة الجهود لتعويض النظام واستعادته وتعزيزه.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: “تظهر أحدث الاتجاهات أن العديد من البلدان لا تزال تفتقر إلى عدد كبير جدًا من الأطفال. ويتطلب سد فجوة التحصين جهدًا عالميًا، حيث تستثمر الحكومات والشركاء والقادة المحليون في الرعاية الصحية الأولية والعاملين المجتمعيين لضمان تطعيم كل طفل، وتعزيز التغطية الصحية الشاملة”.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان: “إن تفشي الحصبة هو بمثابة جرس إنذار، يكشف عن ثغرات التحصين ويستغلها ويصيب الفئات الأكثر ضعفًا أولاً. هذه مشكلة قابلة للحل. لقاح الحصبة رخيص ويمكن توصيله حتى في أصعب الأماكن. تلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع جميع شركائنا لدعم البلدان لسد هذه الثغرات وحماية الأطفال الأكثر ضعفًا في أسرع وقت ممكن”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .