يتحدى أجهزة البخار.. عم ربيع 25 عاما يعمل بـ"مكواة الرجل" فى قنا.. صور

يدفع بقدمه ما تحمله يده، فيقف أمام الحر الشديد الذي يخرج منها لساعات طويلة، ثم يعود في نهاية اليوم محملاً بالرزق والبركات، هنا في مركز أبو تشت شمال محافظة قنا يقف العم ربيع أحد أشهر صناع مكاوي القدم بالمحافظة، ويعمل بها منذ أكثر من 25 عاماً، حيث تعلمها وهو في القاهرة على يد أحد حرفيي تلك المهنة وعمل بها بالمركز منذ صغره.

يستقبل زبائنه من المدينة والقرى، ويزداد الطلب عليه في المناسبات والأعياد، ويفضله بعض الزبائن الذين يرتدون الجلابية الصوفية التقليدية وغيرها من الأنواع، ورغم سهولة الكي بالمكواة البخارية إلا أنه يفضل المكواة الرجالية القديمة التي يزيد وزنها عن 17 كيلو جراماً، وذلك لجودتها وحب الزبائن لها واعتيادهن لاستخدامها رغم مشقة هذه المهنة.

وقال ربيع محمد، أحد مكواة القدم في قنا، إنه تعلم هذه المهنة منذ أكثر من 25 عامًا من أحد الحرفيين في القاهرة الذي كان يمتلك محلًا للكي وجاء إلى أبو تشت وعمل بهذه المهنة ولم يعمل في أي شيء آخر بسبب حبه لكل ما هو قديم، ومنها الكي بمكواة القدم التي تزن أكثر من 17 كيلو وتحتاج إلى درجة حرارة عالية لتصبح جاهزة للكي.

وأوضح ربيع محمد أنه متواجد على مدار اليوم، ويفتح المحل من الساعة الثامنة صباحاً حتى التاسعة مساءً، ويساعده ابنه في هذه الحرفة التي علمه إياها، مؤكداً أنها تحتاج إلى قوة بدنية لأن الجسم يعتمد على القدمين واليدين لفترة طويلة ويتحمل حرارة نار الكي، كما تحتاج إلى خبرة وممارسة.

وأشار ربيع محمد إلى أن أغلب الزبائن الذين يرتادون المحل لديهم قطع من الصوف والقطن، وهي تحتاج إلى مكواة الساق أكثر من البخار، وتتكون مكواة الساق من قطعة حديد كبيرة على شكل مثلث ومقبض من الحديد، ويثبت عليها قطعة خشبية متحركة ليقوم الصانع بكبسها، وتابع: «رغم صعوبتها إلا أنني أفضلها على البخار».