بسبب مخاطر التغير المناخي.. علماء يقترحون إنشاء نسخة احتياطية للحياة على القمر
مي كمال الدين
بدأ عدد من العلماء يقترحون إنشاء مستودع حيوي على القمر كنسخة احتياطية للحياة على الأرض، مع تزايد المخاطر الكبرى التي تهدد كوكب الأرض في ظل أزمة التغير المناخي، واندلاع الحروب والصراعات، حيث أصبح الكوكب معرضاً لخطر كبير وأصبح من الصعب العيش فيه بأعداد كبيرة كما هو الحال الآن.
ونقلت صحيفة الجارديان عن فريق دولي من الخبراء تأكيدهم أن التهديدات التي يفرضها تغير المناخ وفقدان الموائل تجاوزت قدرتنا على حماية الأنواع في مواطنها الطبيعية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة. ويمكن استخدام مستودع حيوي للخلايا المحفوظة على القمر، والحمض النووي الحيوي داخلها، لتعزيز التنوع الجيني في مجموعات صغيرة من الأنواع المهددة بالانقراض، أو لاستنساخ وإنشاء أفراد جدد في أسوأ سيناريو للانقراض.
القمر
وأضاف فريق الخبراء الدولي أن إنشاء مستودع لحماية العينات البيولوجية من الكوارث ليس فكرة جديدة. ويوفر قبو سفالبارد العالمي للبذور على جزيرة نائية في النرويج تقع في الدائرة القطبية الشمالية تخزينًا مجمدًا للبذور لضمان إمكانية إعادة زراعة المحاصيل الغذائية المهمة في حالة القضاء عليها بسبب المرض أو الجفاف. لكن الفيضانات الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة أظهرت أن حتى سفالبارد ليست محصنة ضد آثار انهيار المناخ.
جزء من تقرير الجارديان
وبحسب الخبراء فإن المستودع الحيوي القمري المقترح سيكون بعيداً عن متناول انهيار المناخ أو الأحداث الجيوسياسية أو الكوارث الأخرى على الأرض. وتعني البيئة الجليدية الطبيعية للقمر أن العينات ستظل متجمدة على مدار العام دون الحاجة إلى تدخل بشري أو مصدر للطاقة، ومن خلال الاستفادة من الحفر العميقة بالقرب من المناطق القطبية التي لا تتلقى أشعة الشمس أبداً، فإن القمر هو أحد الأماكن القليلة التي يمكنها توفير درجة حرارة منخفضة للغاية تبلغ -196 درجة مئوية (-330 درجة فهرنهايت) اللازمة للحفاظ على العينات بطريقة مناسبة للاستنساخ في المستقبل.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.