إضرام الحرائق بفنادق طالبى اللجوء..ستارمر يتوعد بالرد على عنف اليمين المتطرف
أصدر رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر تحذيرًا شديد اللهجة لما وصفته صحيفة إندبندنت بالبلطجية اليمينيين المتطرفين العنصريين الذين يجتاحون المدن والبلدات البريطانية، ووعد “بضمان” مواجهتهم للعدالة السريعة و”القوة الكاملة للقانون”.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء القوية في الوقت الذي اقتحم فيه حشد فندقًا مليئًا بطالبي اللجوء الذين كانوا ينتظرون سماع مطالباتهم في روثرهام وأضرموا النار فيه، مع علمهم بوجود أشخاص بالداخل.
ألقى بلطجية عنيفون يرتدون أقنعة ويلوحون بأعلام القديس جورج الكراسي واستخدموا طفايات الحريق على الشرطة خارج فندق هوليداي إن إكسبريس في مانفرز، إحدى ضواحي روثرهام، جنوب يوركشاير، بعد ظهر يوم الأحد. وهتف مثيرو الشغب المناهضون للهجرة “أخرجوهم” و”لم يعودوا موضع ترحيب” بينما شجعوا بعضهم البعض على مهاجمة الفندق.
ورفعت مجموعة أخرى من الشباب لافتة كتب عليها “أوقفوا القوارب يعني أوقفوا الطعنات”، كما سمعت هتافات مسيئة أخرى تستهدف المسلمين والمهاجرين. وحطمت المجموعة النوافذ لدخول الفندق في وقت ما، قبل إشعال النار في صناديق القمامة والأثاث.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد، ألقى حشد من اليمين المتطرف الصواريخ وحطموا النوافذ وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع الشرطة في فندق آخر من فنادق هوليداي إن يأوي طالبي اللجوء في تامورث، ستافوردشاير.
وفي بيان صارخ، قال رئيس الوزراء لمن كانوا خلف الكواليس في هال وهاليفاكس وليفربول ولندن وساوثبورت وروذرهام: “أضمن لكم أنكم سوف تندمون على ذلك”.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا على إثر أعمال الشغب العنيفة التي اندلعت السبت بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في استديو للرقص في ساوثبورت الاثنين الماضي. وانتشرت شائعات حول مرتكب الجريمة، مفادها أنه طالب لجوء مسلم، لكن تم نفي ذلك.
وفي الوقت نفسه، اندلعت المزيد من الاضطرابات العنيفة في مدينة ميدلسبره، حيث ألحقت أضرار بمحكمة التاج والجامعة، حسبما ذكرت شرطة كليفلاند.
حطمت مجموعة من مثيري الشغب في مدينة ميدلسبره نوافذ منازل وسيارات وألقوا أشياء على رجال الشرطة يوم الأحد، حيث شوهد أحدهم وهو يصرخ بإهانة عنصرية وقال آخر للشرطة: “إنها بلادنا اللعينة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .