رئيسا وزراء اليابان ونيبال يشددان على أهمية معالجة مشكلة الفقر
أكد رئيسا وزراء اليابان ونيبال على أهمية معالجة مشكلة الفقر في العالم وذلك في كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بتوقيع ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل يوم الأحد.
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأحد إنه من الضروري حماية مصالح “الأجيال الحالية والمستقبلية” على الرغم من القيم المتنوعة.
وأضاف كيشيدا -بحسب ما نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة- أنه يجب أولا الالتزام بسيادة القانون وفقا لميثاق الأمم المتحدة، موضحا أن “التغيير بالقوة أمر لا يطاق في هذا العالم”.
وأكد أن الدفاع عن الكرامة الإنسانية له أهمية قصوى، وأنه لا يمكن لأي بلد أن يعالج الفقر وتغير المناخ والأزمات الأخرى بمفرده، مشددا على الحاجة إلى “جهد حازم” للاستثمار في الناس وأمنهم، وخاصة للأجيال الشابة.
وقال إن نزع السلاح النووي يجب أن يكون أولوية، وإن اليابان تظل ملتزمة بتعزيز الجهود الواقعية والعملية نحو تخليص العالم من الأسلحة النووية.
وأكد كيشيدا أن إصلاح مجلس الأمن يشكل أيضا أولوية أخرى بالنسبة لليابان، مؤكدا أن “الوقت قد حان للمسؤولية المشتركة والتضامن الحقيقي… وأن دور الأمم المتحدة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
من جانبه، تحدث رئيس الوزراء النيبالي كيه بي شارما أولي نيابة عن مجموعة البلدان الأقل نمواً، مشيراً إلى أن الملايين من أطفالهم يعانون من الجوع يومياً، ما يسلط الضوء على التفاوت الواضح في جميع أنحاء العالم.
وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا يوجد شيء أكثر ظلماً وعنصرية من تجاهل حقيقة أن ملايين البشر في أقل البلدان نمواً يعيشون في فقر مدقع بينما تجمع أقلية صغيرة في بعض أنحاء العالم مليارات الدولارات من الثروة”.
وأكد أن هذا ليس المستقبل الذي ينبغي للبشرية أن تتطلع إليه، مضيفا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لضمان حصول كل طفل وشاب على الفرصة للازدهار”.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على أولى التحديات الخطيرة التي تواجه البلدان الأقل نمواً، بما في ذلك الفشل في الوفاء بالتزامات المساعدات الإنمائية الرسمية، والتزامات تمويل المناخ، والضغوط المالية المتزايدة.
وقال إن “من المهم أن تظل الأنظمة المالية والتجارية العالمية غير مواتية بشكل أساسي لأقل البلدان نمواً”، مشيراً إلى أن الفجوة الرقمية المتزايدة بين الأغنياء والفقراء تهدد بتفاقم وضعهم.
ودعا الزعماء إلى إنقاذ العالم من شفا الكارثة من خلال سياسات منسقة وشاملة قائمة على العلم، مع وضع البلدان الأقل نمواً في مركزها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .