محميات جنوب سيناء.. جواهر طبيعية تتألق بين الجبال وعلى شواطئ البحر الأحمر

تعد محافظة جنوب سيناء من أهم المناطق البيئية في مصر، وذلك بفضل محمياتها الطبيعية التي تمثل وجهات سياحية بيئية فريدة. تضم المحافظة العديد من المحميات الطبيعية ذات الأهمية الكبيرة، والتي توفر تنوعًا كبيرًا في النظم البيئية والمناظر الطبيعية. ومن أبرز هذه المحميات محمية رأس محمد، ومحمية نبق، ومحمية أبو جالوم، ومحمية سانت كاترين، ومحمية طابا.

محمية رأس محمد: محمية مصر الأولى والأهم

تعد محمية رأس محمد، والتي تمتد على مساحة 850 كيلومترًا مربعًا، من أقدم المحميات الطبيعية في مصر. تم إعلانها محمية طبيعية عام 1983 وتم تصنيفها ضمن مواقع التراث العالمي. وتشتهر المحمية بتنوعها البيئي الفريد الذي يضم الشعاب المرجانية الغنية بالحياة البحرية مثل الأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض. ومن أبرز معالمها “قناة المانجروف” التي تفصل شبه جزيرة رأس محمد عن جزيرة البيرة، ويبلغ طولها 250 مترًا. كما تحتوي المحمية على العديد من الكائنات البرية مثل الوعل النوبي والثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات. وتتميز المحمية بأنها من أفضل مواقع الغوص في العالم، وذلك بفضل حفرياتها القديمة التي يتراوح عمرها بين 75 ألف سنة إلى 20 مليون سنة.

محمية سانت كاترين: ملاذ الجبال والنباتات النادرة

تم إعلان محمية سانت كاترين محمية طبيعية عام 1988، وتبلغ مساحتها 4250 كيلومتراً مربعاً. وتعتبر المحمية منطقة تراث طبيعي وثقافي عالمي، وذلك بفضل تنوعها البيئي ومواقعها الأثرية التي تشمل دير سانت كاترين والآثار البيزنطية. وتضم المحمية مجموعة متميزة من الثدييات مثل القرقف النوبي والغزال المصري، بالإضافة إلى 27 نوعا من الزواحف والنباتات الفريدة مثل السامو، والحبك، والقيصوم. وترتفع المحمية عن سطح البحر مما يمنحها مناظر جبلية خلابة تشمل أعلى قمم جبال مصر مثل جبل كاترين وجبل موسى.

محمية نبق: تنوع بيئي استثنائي

محمية نبق، التي تم إعلانها محمية طبيعية عام 1992 وتبلغ مساحتها 600 كيلومتر مربع، هي محمية متعددة الأغراض. وتتميز المحمية بوجود أنظمة بيئية متنوعة منها الشعاب المرجانية والكائنات البحرية والبرية وغابات المانجروف. وتحتوي المحمية على حوالي 134 نوعاً من النباتات، منها 86 نوعاً نادراً. كما أنها تشتهر بتنوع الحياة البرية فيها، حيث يمكن العثور على الغزلان والوعول والضباع والزواحف. ويعد “الوادي” من أبرز معالم المحمية، وهو عبارة عن شق صخري ناتج عن الزلازل القديمة، إلى جانب مناظر سفينة غارقة والشعاب المرجانية حولها.

محمية أبو جالوم: تكوينات جغرافية فريدة من نوعها

تم إعلان محمية أبو جالوم محمية طبيعية عام 1992، وتمتد على مساحة 500 كيلومتر مربع. وتتميز المحمية بتنوعها البيئي الفريد حيث تلتقي الجبال بالشواطئ وتحتوي على أنظمة بيئية متنوعة تشمل الشعاب المرجانية والكائنات البحرية. وتضم المحمية نحو 165 نوعاً من النباتات، منها 44 نوعاً نادراً. كما توجد في المحمية أنظمة كهوف تحت الماء يصل عمقها إلى أكثر من 100 متر. وتشتهر المحمية بوجود الغزلان والغزلان والثعالب والوبر، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطيور مثل النسور والعقاب.

محمية طابا: تنوع جيولوجي وأثري

أنشئت محمية طابا كمحمية طبيعية عام 1998، وتبلغ مساحتها 3595 كيلومتراً مربعاً. وتتميز المحمية بتكويناتها الجيولوجية المتميزة ومواقعها الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 5000 عام. وتضم المحمية أودية مهمة للحياة البرية مثل الغزلان، والطيور الكبيرة، وأشجار مثل السنط. وتحتوي المحمية على حوالي 480 نوعاً من النباتات، و25 نوعاً من الثدييات، و50 نوعاً من الطيور النادرة. ومن المعالم البارزة في المحمية الينابيع الطبيعية مثل عين الحضرة وعين أم أحمد، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة على الهضاب والجبال.