سياسة وبرلمان

"اقتصادية النواب": قانون التصالح فى مخالفات البناء يحمل قدر كبير من المرونة

أكد النائب حسن عمار أمين لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن ملف مخالفات البناء من الملفات الشائكة التي وضعت فيها الدولة النقاط على الحروف بإصدار قانون التصالح في مخالفات البناء الذي يحمل أهمية كبيرة – التعامل مع المرونة والتوازن بين مصالح المالك والدولة. وقد كشفت النصوص والأحكام. وينص القانون على أن هناك رغبة حقيقية من جانب الحكومة في التصالح مع المخالفين، وفق ضوابط معينة، ويظهر ذلك في تيسير بعض الشروط التي وضعتها لإتمام التصالح، وهو ما يمنحك أيضًا نعمة فترة السداد على أقساط.

وأضاف عمار أن الدولة تدرس الآن الأثر التشريعي لقانون التصالح على بعض مخالفات البناء وتقنين الأوضاع، ومدى مرونة نصوصه وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع. وتناولت اللائحة التنفيذية للقانون نقاطاً محددة نجحت في فصل الاشتباك في كثير من إجراءات التصالح التي كانت مصدر قلق للمواطن، حيث منحته إمكانية تقديم التظلم وتحديد أسعار وقيمة التصالح على أساس نوع المخالفة والمنطقة الجغرافية بشكل متوازن للغاية. كما وضعت أطرا زمنية محددة حتى لا يقع المالك في فخ البيروقراطية والروتين، وهو ما يعد اختراقا ومؤشرا قويا على الرغبة الجادة في تقنين أوضاع المخالفين.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن معركة الدولة للقضاء على العشوائيات واستعادة المظهر الحضاري لمصر كان الهدف من إصدار هذا القانون، خاصة بعد أن تنامت حالة الفوضى والعشوائية في البناء خلال العقود الماضية، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى والعشوائية في البناء. في المباني غير القانونية التي تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات التخطيط والأمن والسلامة. الأراضي «العقارية» تم الاستيلاء عليها في ظل غياب المؤسسات، ومن دون مراعاة أي مخططات. وقد ساهمت هذه التراكمات المتتالية في تدهور البنية التحتية، وتآكل المرافق، والتشوهات، والأحياء العشوائية المغلقة، والوحدات غير الآمنة التي تهدد حياة ساكنيها.

وأوضح النائب حسن عمار، أن لجنة الإسكان بمجلس النواب تواصل دراسة الأثر التشريعي للقانون، الذي له أهمية كبيرة في تحديد نقاط الخلاف والتشابك من أجل حلها، مثل بعض المشاكل المتعلقة بأجهزة الدولة. مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين بعض الأطراف للحصول على موافقات لاستكمال إجراءات التصالح، وكذلك فيما يتعلق بأزمة تراكم الطلبات المقدمة دون البت فيها، فإن ذلك يتطلب سرعة الجهات المعنية في حصول المواطن على استمارة التصالح، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات المتعلقة بمتطلبات التفتيش والفحص، بحيث يتم ترجمة القانون بشكل عملي وملموس على أرض الواقع.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى