صحيفة: الفائز بانتخابات أمريكا سيواجه تحولا بالاقتصاد العالمى.. بريكس كلمة سر

وتحت عنوان “ترامب أم هاريس؟ من سيفوز سيواجه تحولا في السلطة في الاقتصاد العالمي”، سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء في تحليلها على التغير الذي طرأ على المشهد الاقتصادي العالمي مؤخرا، وقالت إنه بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات في الانتخابات الأمريكية عام 2024، سيواجه تحولًا كبيرًا. وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قدمت مجموعة البريكس مثالاً على ذلك.

قال الكاتب التحليلي لاري إليوت إن قمة البريكس الأخيرة في كازان بروسيا أظهرت أن الأسواق الناشئة غير راغبة في الاستسلام للضغوط، معتبرا أن القمة التي استضافها فلاديمير بوتين هي علامة على العصر الجديد الذي سيشهده الشاغل الجديد للبيت الأبيض. الوجه، حيث رحب التجمع الذي بدأ بخمس دول (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بأربع دول جديدة: مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. وحضرت بضع عشرات من الدول الأخرى – بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا وإندونيسيا – كمراقبين وأبدت اهتمامًا بالانضمام إلى النادي.

واعتبر الكاتب أن هيمنة الغرب تتعرض للتحدي، حيث وجهت قمة البريكس رسالة مفادها أن روسيا ليست معزولة رغم العقوبات الصارمة المفروضة منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل عامين ونصف العام.

وشدد على أن القمة مهمة لثلاثة أسباب: أولا، أثبتت أن العقوبات لم تؤد إلى انهيار الاقتصاد الروسي – وربما لن تؤدي إلى ذلك أبدا.. والصين والهند زبائن يريدان الحصول على موافقة بوتين. النفط، في حين أثبت الاقتصاد الروسي المحلي أيضاً قدرته على الصمود.

والأمر الثاني الذي أظهرته قمة كازان هو أن الاقتصادات الناشئة الأكبر حجماً غير راغبة في الخضوع للضغوط الغربية. وهذا لا ينطبق على روسيا فحسب، بل وأيضاً على الصين، التي تخشى استبعادها من الأسواق الغربية بسبب التعريفات الجمركية وغيرها من القيود التجارية.