سياسة وبرلمان

نائب بالشيوخ: الموقف المصري تجاه فلسطين واضح بالأفعال وليس الخطب الرنانة

وأكد الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الأعيان، أن العلاقة بين مصر وغزة علاقة تاريخية تقوم على عناصر لا تتزعزع، وقوتها لا تتأثر بآراء الأشخاص الذين قد تختلف أجنداتهم في مرحلة ما، وهذا ما جعل مصر الداعم الأول للشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في السابع من مايو. أكتوبر من العام الماضي وحتى هذه اللحظة.

وأشار إلى أن كل الشائعات التي تسعى إلى توتر العلاقات بين الجانبين محكوم عليها بالفشل، لأن رد الدولة المصرية على كل شائعة تهدف إلى تحقيق التقارب مع الأشقاء في غزة يكون من خلال أفعال تترجم على أرض الواقع، بما في ذلك التحركات على المستوى السياسي والإغاثي والإنساني أيضاً، على مدار أكثر من عام. .

وأضاف أبو الفتوح أن كل من يرغب في إحداث شرخ بين مصر والشعب الفلسطيني الشقيق روج عبر وسائل الإعلام المغرضة أن ميناء الإسكندرية استقبل سفينة ألمانية تحمل مواد عسكرية للاحتلال، في محاولة من المناهضين لمصر. عناصر وأبواق الدولة لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية الفلسطينية. ليس 7 أكتوبر فحسب، بل منذ عقود مضت، دفعت مصر الشهداء والجرحى من أبنائها في سبيل دعم القضية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية. كما تقود مصر حرباً سياسية ودبلوماسية الآن في المحافل الدولية من أجل وقف خطة التهجير القسري ووقف المجازر الدموية التي تحدث يومياً. في قطاع غزة وسط صمت من المجتمع الدولي.

وأشار السيناتور إلى أن موقف مصر مما يحدث في غزة وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني واضح وصريح. ولم تتخذ مصر دوراً محايداً ولو لحظة واحدة مع القضية الفلسطينية، بل تسعى إلى دعمها ومساندتها، وهو ما دفع إسرائيل إلى إطلاق الأكاذيب والإشاعات من أجل… الانتقام من الموقف المصري المؤيد للقضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني. وزعمت في وقت سابق أن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة يتم عبر مصر. كما زعمت إغلاق معبر رفح من الجانب المصري، وروجت لخطة التهجير القسري لتحقيق أطماعها الاستيطانية على حساب آلاف المدنيين الأبرياء، إلا أن القاهرة كانت حريصة على الرد على كل هذه الادعاءات بالأدلة. والأدلة التي كشفت الوجه القبيح للاحتلال أمام الرأي العام العربي.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح أن مصر كان لها النصيب الأكبر من معبر المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل ظروف الحرب الاستثنائية. وبقيت شاحنات الإغاثة رابضة على الحدود أياما طويلة، حتى تمكنت من دخول تلك المساعدات المحملة بكافة الاحتياجات الغذائية والمعيشية للتخفيف من معاناة المئات. آلاف النازحين، في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة، يبرهنون على جريمة هذا الاحتلال الذي تجاهل كافة المواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وسط دعم غربي قوي، الأمر الذي كشف ازدواجية معايير الغرب، مبينا أن الحرب الحالية في غزة ما زالت مستمرة. نتيجة سنوات من الممارسات الإسرائيلية الهادفة. لترسيخ الاحتلال غير الشرعي، نحتاج إلى معالجة جذور الأزمة من خلال إحياء وتنفيذ «حل الدولتين» لتجنب احتمال إشعال المنطقة التي أصبحت على وشك الدخول في حرب إقليمية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading