مرافعة نارية من النيابة بمحاكمة سيدة وآخرى قتلت زوجها وألقت جثته أسفل كوبرى
تقدمت النيابة العامة، ممثلة بمحمد حمدان، نائب المدعي العام لنيابات الدخيلة الجزئية، بدعوى نارية أمام محكمة جنايات الإسكندرية، بشأن واقعة مقتل عامل بمحافظة الإسكندرية، على يد زوجته وآخر، وترك جثته لمدة يومين وإلقائها تحت كوبري وادي القمر حيث أكد أن المتهمين ذئاب بشرية لم ترحم ضعف الضحية ولم تشفق عليه لهم لإرضاء نفوسهم الدنيئة بغض النظر عن أفعالهم. مُحرَّم.
وأضافت النيابة في مرافعتها أن ما فعله المتهمون يعد اعتداء على حق من حقوق الإنسان، كما أنه اعتداء على حق من حقوق الله. وخاف المتهمان أن تنكشف الجريمة التي ارتكباها، فارتكبا ما هو أقبح جريمة وأكبر إثما. القتل جريمة بشعة تشمئز منها النفوس. ومن قبحه تذرف القلوب قبل العيون، وطالب ممثل النيابة العامة بتطبيق العدالة، العدالة التي شرعها الله كتابة. وما نص عليه القانون في مواده هو أن من قتل يقتل، ويطبق على المتهم الحد الأقصى للعقوبة، وهي الإعدام شنقاً، عقاباً له على ما ارتكبه.
محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار عبد المنعم حسن الشناوي رئيس المحكمة، وعضوية المستشار أحمد حسين مدين، والمستشار أحمد محمد مدكور، والمستشار محمد حمدان نائب المدعي العام لنيابة الدخيلة ومحكمة الدخيلة. قرر السكرتير فايز بيومي القطعاني إحالة أوراق كل من “أمت” ربة منزل و آرل ملابس البائع إلى سماحة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي القانوني بشأن تنفيذها. لاتهامهم بقتل المجني عليه “آآآ” وحددت الجلسة للجلسة القادمة للنطق بالحكم.
أحداث القضية المسجلة برقم 14091 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة الدخيلة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة الدخيلة بالعثور على جثة المجني عليه ملقاة داخل كيس بلاستيك تحت الجسر الدولي بمنطقة وادي القمر بمديرية القسم.
وكشفت التحقيقات أنه نتيجة خلافات زوجية بين المجني عليه “أأأ” عاملة، وزوجته المتهمة الأولى “أمت” ربة منزل، انتقلت للعيش مع المتهم الثاني “آرل” تاجر ملابس. البائع، ونشأ بينهم. علاقة عاطفية، ونتيجة بحث المجني عليها عنها، علم بمكان تواجدها مع المتهم الثاني، فتوجه إليه وعلى هاتفها، وسمعت صدى صوته، أيقظت المتهم الثاني. وصعدت درج المنزل لتختبئ في الأعلى، وحالما التقى المتهم الثاني بالمجني عليه انعزل داخل مسكنه وقام بضربه حتى نزول المتهم الأول، وفور رؤيتها يتشاجران قامت وكان المتهم الثاني مصمماً على قتله، فألقى المجني عليها أرضاً، وقيدوا يديه وقدميه، وأحضروا قطعة قماش لكممها. فمه يمنعه من طلب النجدة، فبدأوا بضربها على الأرض حتى غضبوا وامتلأت بالدم، مما أدى إلى وفاته. وحملوا الجثة إلى الحمام وتركوها بالداخل لمدة يومين حتى انبعثت منها رائحة كريهة. ولفوه داخل بطانية ورداء، وفوقه أكياس بلاستيكية. وأحضروا دراجة نارية، وتظاهر سائقها بنقل بعض القطع الجلدية. وقام المتهم بإلقاء الجثة في منطقة وادي القمر وتركها ولاذ بالفرار. ولاذوا بالفرار، وبعد الكشف عن الواقعة، تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، التي قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية، وأصدرت قرارها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.