بعد إقراره فى بريطانيا.. كل ما تريد معرفته عن القتل الرحيم وأسباب تجريمه
القتل الرحيم هو الاسم الذي يطلق على قتل الآخرين للمرضى الذين هم “طبياً” غير قادرين على العيش، وبالتالي يُقتلون “رحيماً”، كما يسميه أنصار هذا الأسلوب.
قبل بضعة أيام، صوت أعضاء البرلمان البريطاني لصالح تقنين المساعدة على الموت، ووافقوا على اقتراح مثير للجدل من شأنه أن يجعل المملكة المتحدة واحدة من عدد قليل من البلدان التي تسمح للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة بإنهاء حياتهم.
ومن المعروف منذ عقود أن هذه الطريقة الغريبة لإنهاء حياة المرضى غير مقبولة اجتماعيا وتم تجريمها في جميع دول العالم باستثناء بعض الدول التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة أو أقل. إلا أن بريطانيا عادت إلى الساحة بطريقة غريبة مؤكدة موافقتها عليها. مجلس العموم ولديها هذا القانون، وقد بدأت في تنفيذه، لتنضم إلى دول أخرى مثل نيوزيلندا، وأسبانيا، وأغلب أستراليا في السماح بالموت الرحيم بشكل ما، كما تفعل العديد من الولايات الأمريكية، بما في ذلك أوريغون وواشنطن وكاليفورنيا.
الأمراض القاتلة هي المبرر أو “العذر”
ويعتمد أنصار هذه القرارات والقوانين على أن المرض القاتل يجعلك تفكر في إنهاء معاناة المريض بقتله عمداً رحمةً به، حسب اعتقادهم. وبحسب تقرير منشور على موقع Medicine.missouri.edu، فإن هذا النوع من القتل ينهي الحياة لوقف آلام المريض، وذلك باستخدام عدة تقنيات، كلها أصعب من غيرها: القتل النشط بجرعات من الأدوية القاتلة، القتل الطوعي بموافقة المريض. والإرادة، والقتل غير الطوعي لبعض المرضى الذين لا يتميزون بالعقل والقرارات التي ستتخذ مكانهم. هذا القرار القاتل، أو القتل بمساعدة مركبات عمداً أقرها الأطباء، أو الانتحار وإنهاء الحياة بمساعدة طبيب، هي تلك الإجراءات المرعبة التي يدعو إليها البعض في الدول الغربية، لكنها تواجه انتقادات شديدة ومجتمعية الرفض.
الخلافات تبدأ من هذه النقطة: القتل مقابل ترك المريض ليموت
ويعتمد أنصار القتل الرحيم على إنهاء الحياة لتخفيف آلام المريض، بدلا من تركه ليموت عاجلا أو آجلا، في حين يؤكد منتقدو القتل الرحيم أن هذا النوع من القتل ينتهك حقوق المريض ويسبب له الأذى.
مشكلة أخلاقية
العلاج المنتظم لهؤلاء المرضى لا فائدة منه، لذلك يبرر مؤيدو القرار وفاته بسحب أدويته وعلاجاته وحتى مساعدته على الانتحار أو قتله على يد طبيب. أما منتقدو القرار فيؤكدون أن القتل المقصود غير إنساني وغير مقبول أخلاقيا مهما كانت الحالة.
وبين هذا وذاك، لا يمكن للطبيعة البشرية أن تقبل «القتل العمد»، مهما اختلفت المسميات، وإن اختلفت الأساليب، «الموت واحد».
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.