باحث فى الشؤون الإسلامية: جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تعمل فى مخطط تقسيم الدول
قال الدكتور هشام النجار الباحث في الشؤون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تخرج من مرحلة العمالة لضرب استقرار الدول العربية لتدخل مرحلة أخرى منذ بداية تأسيسها وحتى اليوم. وقد يظن البعض في مرحلة ما أنها توقفت أو أن مشروع توظيفها قد انتهى، لكن هذا كل ما في الأمر. هناك أوضاع طارئة تتطلب منها الانتظار بعض الوقت والانحناء أمام العاصفة، لكنها تعود في الوقت الذي تراه هي ورعاتها ومؤيدوها في الخارج، لتستمر في نفس النهج التخريبي.
وأضاف النجار أن التنظيم الإرهابي ما زال يعمل على خطة تقسيم الدول وتفكيك جيوشها وإضعافها والتي تحدث عنها برنارد لويس وينفذها منذ عقود واتضحت بعد ما عرف بالربيع العربي والتي أنتجت صراعات وحروباً أهلية وطائفية، وأعطت القوى الإقليمية غير العربية أدوات التغلغل في الدول العربية ونشر الفوضى داخلها. وخلق نفوذ غير شرعي عبر عملاء في الداخل، وإذا كانت بعض الدول التي لا تزال متماسكة قد منعت هذه الفوضى وهذا العبث ومنعت سيناريوهات الانقسام بكبح وإزالة خطر جماعة… الإخوان تحييدهم وتفكيك بنياتهم وقطع خطوط الاتصال بينها وبين داعميها الإقليميين، وتجفيف مواردها المالية والاقتصادية كما حدث في مصر ويحدث حاليا في تونس، مما حال دون دخول تلك الدول في فوضى وسيناريوهات التدخل الخارجي في شؤونها، وبالتالي الانقسام وتفكيك. إن بقاء واستمرار نشاط التنظيم في دول أخرى ونشاط حلفائه والجماعات التكفيرية والتيار السلفي الجهادي في دول أخرى مثل سوريا وليبيا هو ما أدى بهذه الدول إلى الضعف والانقسام والتفكك واستمرار عدم الاستقرار. إذ إن وظيفة التنظيم الأساسية، التي يكتسب من خلالها دعم القوى والوكالات الخارجية والأجنبية، هي الدفع نحو سيناريوهات الانقسام والفوضى وجعل الدول المستهدفة غير مستقرة.
وتابع: هناك مخاطر على المنطقة من مشاريع ومخططات لا تنتهي ولا تخمد من قبل قوى إقليمية غير عربية تتنافس على النفوذ في العمق العربي، وهذه القوى تتولى الوجود وبعضها يحل محل الآخر، لكنها ويستفيد بالدرجة الأولى من نشاط ووجود عملاء في الداخل وعلى رأسهم الإخوان الذين يتبادلون الأدوار ويتناوبون. وفي المقابل، ومع تنظيمات أخرى مثل تنظيم القاعدة وفروعه المحلية، فإن الواقع الحالي في سوريا وغيرها يثبت أن المشروع واحد وأن أصحاب المصلحة في الخارج ما زالوا يستخدمون نفس الأدوات لتحقيق أهدافهم الخاصة على حساب المصالح. من الدول العربية. وأمنها الوطني واستقرارها، وعلى حساب وحدتها. والحقيقة أن هذا المخطط الخبيث الذي يتم تنفيذه باستخدام الإخوان والقاعدة وغيرهما، يهدد وجود الدولة بشكلها التقليدي. وسرعان ما تتحول الدولة إلى دول متحاربة، ويتحول الوطن إلى ساحة يلعب فيها أصحاب المصلحة، وكل ذلك يصب في مصلحة من وضع خطة تقسيم الوطن. العالم العربي وإضعاف وتفكيك جيوشه من أجل منع وحدة العرب وقيام مشروع عربي موحد في مواجهة الاستعمار الحديث الذي أصبحت معالمه وأهدافه واضحة للجميع بعد عملية فيضان الأقصى العام الماضي. . وتداعياتها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.