أسوشيتدبرس: حلفاء أمريكا يخسرون فى مرحلة ما بعد سقوط الأسد
قالت وكالة أسوشيتد برس إن أقرب حليف للولايات المتحدة في سوريا يخسر مع تبلور نظام جديد بعد سقوط حكومة بشار الأسد.
وذكرت الوكالة أن الجماعات المسلحة التي أطاحت بالأسد قالت إنها تريد بناء دولة موحدة تضم الجميع، لكن بعد 14 عاما من الحرب الأهلية، فإن تنفيذ هذا الأمر لن يكون سهلا. بالنسبة للأقلية الكردية في سوريا، الحليف الأقرب لأميركا في البلاد، فإن النضال من أجل النظام الجديد يدخل مرحلة قد تكون أكثر صعوبة.
على مدار الحرب الأهلية في سوريا، صدت الميليشيات الكردية العديد من الفصائل المسلحة، ودخلت في شراكة مع الولايات المتحدة لمواجهة داعش، وسيطرت على منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شرق البلاد الغني بالنفط.
لكن مكاسب الأكراد، وهم ليسوا عرباً، أصبحت الآن في خطر. إن صعود الجماعات (العربية السنية) التي أطاحت بالأسد، بمساعدة حيوية من تركيا، العدو اللدود للأكراد، من شأنه أن يجعل من الصعب عليهم العثور على مكان لهم في سوريا الجديدة وقد يطيل أمد الصراع.
ورغم أن فصائل المعارضة التي توجهت نحو دمشق هذا الأسبوع قدمت إشارات سلمية للأكراد، إلا أنها طردت مقاتليها من مدينة دير الزور شرقي البلاد، بعد أيام من انسحاب قوات الحوثي منها.
وفي الشمال، استولت مجموعة معارضة منفصلة مدعومة من تركيا، والتي تقاتل الأكراد منذ سنوات، على مدينة منبج. وشنت تركيا ضربات جوية على قافلة كردية قالت إنها كانت تحمل أسلحة ثقيلة منهوبة من ترسانات الحكومة.
وتشير وكالة أسوشيتد برس إلى أن الأكراد يعتمدون منذ فترة طويلة على المساعدات الأمريكية لمواجهة مثل هذه التحديات. ويوجد حوالي 900 جندي أمريكي في شرق سوريا، حيث يتعاونون مع الميليشيات الكردية لمنع عودة تنظيم داعش. لكن الشكوك ستحيط بمستقبل هذه القوى مع تولي دونالد ترامب الرئاسة، إذ كان دائما متشككا في التدخل الأميركي في سوريا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.