ماكرون بصدد إعلان الحداد الوطنى بسبب مأساة إعصار تشيدو المدمر

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الاثنين، أنه سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى جزيرة مايوت الفرنسية في المحيط الهندي، التي ضربها أقوى إعصار منذ أكثر من 90 عاما، مسببا أضرارا هائلة في البنية التحتية وأعدادا كبيرة من الضحايا.

وقال ماكرون، في تغريدة على منصة “إكس”، إنه سيتوجه إلى جزيرة مايوت لدعم المواطنين المتضررين من آثار إعصار “تشيدو” المدمر، وأيضا للتعبير عن تضامنه مع العمال وعمال الإغاثة.

وبعد أن ترأس ماكرون اجتماعا لخلية الأزمة لمتابعة آخر تطورات الوضع في الجزيرة والمتضررين، قال الرئيس الفرنسي إنه سيعلن الحداد الوطني على هذه المأساة التي وقعت في جزيرة مايوت.

وفي حصيلة لا تزال غير نهائية، أعلنت السلطات المحلية في جزيرة مايوت وفاة 21 شخصا وإصابة 45 آخرين في حالة حرجة، وأشار رئيس الوزراء الجديد فرانسوا بايرو إلى “الوضع مقلق للغاية”. مع أضرار جسيمة للجزيرة.

أعلنت السلطات الفرنسية أن العمليات البحرية والجوية جارية حاليا لنقل الإمدادات ومعدات الإغاثة بعد أن ضرب إعصار تشيدو الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي يوم السبت برياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة. ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية في الجزيرة الواقعة بين مدغشقر وموزمبيق. فيما تسببت الرياح المصاحبة للإعصار بأضرار جسيمة، من بينها انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وسقوط أعمدة الكهرباء، واقتلاع الأشجار، وتطاير أسطح المنازل.

تعمل فرق الإنقاذ بشكل متواصل على استعادة الخدمات الأساسية في جزيرة مايوت، وهي إحدى أقاليم فرنسا فيما وراء البحار، حيث يخشى أن يكون المئات أو حتى الآلاف قد قتلوا نتيجة أقوى إعصار يضرب الجزيرة منذ ما يقرب من قرن. . وقال فرانسوا كزافييه بوفيل، حاكم جزيرة مايوت: “من المؤكد أن عدد القتلى سيكون عدة مئات، وربما يصل إلى 1000 أو حتى عدة آلاف.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن “تشيدو هو أقوى إعصار يضرب جزيرة مايوت منذ أكثر من 90 عاما. وتخشى الجزيرة أيضا تحديات صحية جديدة وانتشار الأوبئة، في حين أن نظام الرعاية الصحية يزداد تدهورا”.