ريتشارد جيس.. قصة أبشع سفاح فى أمريكا
يعتقد البعض أن أفلام الرعب عن مصاصي الدماء مستوحاة من الخيال وليست حقيقية أو حدثت بالفعل، إلا أن القاتل المتسلسل الأمريكي ريتشارد جيس أثبت وجود مصاصي الدماء في العالم بعد أن تخلص من جميع الضحايا وشرب دمائهم، وهو ما ما هي أفلام الرعب المستوحاة من.
ولد ريتشارد جيس عام 1950 وعاش طفولة مضطربة. نشأ في بيئة سجنية عنيفة أثرت على حياته بسبب ضرب والدته له. كان والده يتشاجر دائمًا مع والدته فيكسر إصبعها، مما سبب له حالة نفسية سيئة أثرت على سلوكه. لقد كان طفلاً غريب الأطوار يحب حرق الغابات وتعذيب الحيوانات. كان يقتل القطط التي يجدها في المدينة كنوع من التعبير عن الغضب الذي بداخله.
وفي سنوات مراهقته، بدأ ريتشارد في تعاطي المخدرات والكحول، وعرض نفسه على الطبيب بسبب عجزه الجنسي، لكن الطبيب أخبره أن السبب يرجع إلى حالة الغضب المكبوت بداخله.
ومع مرور الوقت، زادت مشاكل ريتشارد النفسية، لدرجة أنه في أحد الأيام اقتحم أحد المستشفيات وادعى أنه يبحث عن شخص سرق شريانه الرئوي. شخصه الأطباء بأنه مصاب بالفصام والبارانويا، حتى أنه غادر شقة والدته لأنه اشتبه في أنها تريد قتله بالسم.
أصبح سلوك ريتشارد أكثر عنفاً، إذ كان يطارد الحيوانات والطيور ويقتلها ويشرب دمائها. حتى أن جيرانه رأوا أرانب وطيور ميتة بالقرب من نافذة شقته، مما أدى إلى وضعه في مستشفى للأمراض النفسية. إلا أنه يصطاد الطيور في المستشفى ليقتلها ويشرب دمائها، مما جعل الأطباء… يطلقون سراحه، معتقدين أنه لا يشكل خطراً على المجتمع، بل يعاني من اضطراب نفسي.
بدأ “ريتشارد” بارتكاب أولى جرائمه عندما كان مهندس يبلغ من العمر 51 عاما يستعد للعودة إلى منزله، حيث كان يتسوق لعائلته، وبينما كانت زوجته في المطبخ تحضر الطعام، سمعت صوت إطلاق نار، فأسرعت فوجدت زوجها غارقاً في دمائه ومصاباً برصاصة في رأسه، وهي عاجزة. والشرطة غير قادرة على التعرف على القاتل.
عاد داود إلى منزله كعادته في الساعة السادسة مساءً، لكنه وجد الظلام دامسًا وكلبه ينبح. شعر أن شيئًا ما قد حدث في منزله وتأكد منه، حتى رأى بقع الدم على السجادة وتتبع مصدرها حتى وصل إلى غرفة النوم، ليواجه أبشع منظر رآه في حياته. كانت زوجته تقلي على الأرض، مقيدة، وأحشاؤها تخرج من بطنها. وعثر في الحمام على وعاء من الدم كان القاتل قد أعده ليشربه من جسد الضحية.
في عام 1978، كانت السيدة “إيفلين” تنتظر صديقتها في منزلها، عندما نبه أحد الأطفال الجيران إلى وجود شيء مريب في منزل السيدة “إيفلين”. وذهب الجيران للاطمئنان عليها، لكنهم لم يتجاهلوا ما رأوه، حيث عثروا على جثة السيدة “إيفلين” وقد تم نهشها وأكلت أعضائها. وعلى بعد أمتار قليلة، كانت صديقتها أيضًا مستلقية على الأرض، مستلقية على سريرها، عارية ومصابة بطلق ناري.
وأجمعت تحقيقات المباحث الفيدرالية والشرطة بالإجماع على أن المتهم واحد في جميع الجرائم لتشابهها وأنه قد يكون مضطرباً نفسياً وعاطلاً عن العمل. وبدأت الشرطة بسماع شهادة سكان الحي حتى جاءت فتاة وأعطت وصفاً لشخص كان يطاردها أثناء تواجدها في السوق. وكان وجهه متسخًا وملابسه ملطخة. يرتدي سترة برتقالية.
رصاصة أخرى أوقعت “ريتشارد” في قبضة الشرطة الأمريكية التي اكتشفت مخزن أسلحة كان يبيع بندقية لريتشارد. وسرعان ما حاصرت الشرطة منزل “ريتشارد” وألقت القبض عليه.
وعثرت الشرطة على قطع من اللحم البشري في ثلاجة منزل ريتشارد، وخلاط كهربائي يحتوي على أمعاء بشرية ودماء. كما عثروا على تقويم كتب عليه القاتل المتسلسل تواريخ الجرائم التي ارتكبها.
وقف ريتشارد أمام المحقق يتحدث عن طفولته البائسة وتعرضه لمعاملة سيئة من والديه أثرت على سلوكه، وأن جريمته الأولى ارتكبت بسبب رفض والدته زيارته في عيد الميلاد. فنفسم غضبه وركب سيارته وأطلق النار بشكل عشوائي على منازل الجيران، فاستقرت إحدى الرصاصات في رأس المجني عليه الأول وهو مهندس، فقتله. واعترف بأنه كان يقتل الضحايا ويشرب دماءهم.
وقضت المحكمة بإعدام ريتشارد في غرفة الغاز، لكنه انتحر في السجن عام 1980 قبل أن يحكم عليه بتناول جرعة زائدة من حبوب الاكتئاب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.