مصر الجميلة.. "بين شطين وميه" رحلة ممتعة مجانا بين ضفتى القناة ببورسعيد

بين ضفتي القناة تجد راحتك النفسية، وبعد دقائق قليلة تخضع لجلسة من العلاج النفسي والهدوء، يتخللها ضجيج مياه القناة الملاحية، وأصوات طيور النورس، والسفن، و الجميع ينغمسون في خيالهم في بحر من المتعة والمناظر الجمالية لمحافظة بورسعيد.

عندما تجلس في الأماكن المخصصة للاستراحة وتنتظر العبارات في المسار الملاحي لقناة السويس، بجوار رصيف العبارات على ضفة مدينة بورفؤاد في قارة آسيا، حينها ترى بأم عينيك والجانب الآخر من مدينة بورسعيد التي تقع في قارة أفريقيا.

عندما تجلس على أحد الكراسي بجوار رصيف العبارات تجد الصيادين يقيمون ساعات طويلة يصطادون بالخطافات، من جميع الأعمار كبار السن والأطفال، صغارًا وكبارًا، ملامحهم من أصل بورسعيد، والشمس تترك بصمتها على خدودهم، لكنهم لا يملون من انتظار رزقهم من السمك وخيرات القناة، باستخدام طُعم الروبيان الصغير. وأغلبهم لا يتخذونها مهنة، بل هواية يبحثون فيها عن أحلام الشباب والرضا عن النفس.

ومن أجمل المشاهد أيضًا طيور النورس التي أصبحت أصدقاء قدامى لأهالي بورسعيد. يطعمونهم قطعًا صغيرة من الخبز، فلا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن لقمة عيشهم اليومية، التي يقطفونها من أيدي أهل بورسعيد، حبًا وكرمًا ومتعة اللعب معهم في فصل الشتاء. .

أما زوار المحافظة من المحافظات الأخرى ومختلف الدول، فتجد في أعينهم نظرة إعجاب وانبهار بطبيعة بورسعيد الخلابة، وحرصهم على حفظ تلك الجولة في ذاكرتهم، من خلال التقاط الصور ومقاطع الفيديو. ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها فيسبوك وإنستغرام.

لن تتفاجأ عندما تمر بجانبك السفن العملاقة التي تحمل الحاويات وأنت جالس على ضفة القناة في بورفؤاد، أو عندما تستقل إحدى عبارات قناة السويس، وهو المشهد الذي تعرفه مدينة بورسعيد، وذلك زوار بورسعيد يحبون.