آسر أحمد يكتب: كريستين ميليوتي.. الشريرة التي أحببتها وظلمتها الجولدن جلوب

صُنع لها الفستان الأسود، كما أن للخطوات الثابتة على الأرض نغمة خاصة في حركاتها، ونظراتها الثاقبة لمنافسيها هي الأكثر قسوة في شخصيتها. إنها نتاج دراسة قوية لشخصيات معقدة ضمن حبكات درامية مختلفة على مدى عقود طويلة في دراما الجريمة “صوفيا فالكوني” ضمن سلسلة The Penguin هي الشخصية الأكثر اكتمالا داخل مدينة جوثام.

صوفيا فالكوني، التي جسدت شخصيتها النجمة العالمية كريستين ميليوتي، تعرضت للظلم من قبل عائلتها في مسلسل The Penguin وحولتها إلى شخصية شريرة. لقد تم نفيها إلى أحلك منطقة في عالم يحكمه الظلام الدامس داخل المدينة الأكثر إجرامًا في عالم العاصمة، وهي مدينة جوثام. وعلى الرغم من صعوبة تلك التجربة التي عاشتها في المسلسل، إلا أنها نجحت في الخروج منها، لتعود إلى قمة عالم الإجرام مرة أخرى، لتحكم المدينة القاسية بيد من حديد وتفرض قوانينها الخاصة على الجميع.

ولم يقتصر ظلم صوفيا على حبكة The Penguin الدموية، بل استمر الظلم الواقع عليها بعد عدم ترشيحها لجوائز الغولدن غلوب الأخيرة، كما ذهبت جائزة أفضل ممثلة مساعدة في عمل درامي إلى الممثلة جيسيكا جانينج، التي تلعب دور شخصية مارثا في مسلسل Baby Reindeer.

التعقيدات التي تشهدها شخصية «صوفيا فالكوني» في مسلسل «البطريق» هي نتيجة تعاون بين كاتب ومخرج وممثلة نادراً ما يحدث في أي حبكة درامية. في رأيي، هذه الشخصية الأنثوية هي الأفضل في تاريخ العالم الشرير، وبالحديث عن العالم الشرير، فهو النطاق الجغرافي الذي تنطلق فيه الشخصية. ليكتشف الممثلون الحد الأقصى الذي يمكنهم تجسيده، وهو ما وصلت إليه الممثلة العالمية كريستين ميليوتي في نهايتها بشخصية ابنه “فالكون” وحققت العلامة الكاملة.

وكما نجحت صوفيا فالكون في نفض الغبار عن نفسها في مسلسل The Penguin، ومغادرة مصحة Arkham النفسية في مدينة جوثام، وتولي مكانها على عرش الجريمة مرة أخرى، فإنها في الواقع ستنجح في السيطرة الكاملة على مراحل الجوائز في السنوات المقبلة، فهي من تشير إلى الطريق.

كريستين ميليوتي من مسلسل The Penguin