أوتشا: استمرار القيود أمام الجهود الإنسانية بغزة رغم احتمال التوصل لوقف إطلاق النار
وكالات
ـ
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه على الرغم من إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن القيود والعقبات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية لا تزال تعرقل الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الحيوية المساعدات الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت هجمات متواصلة على مراكز إيواء النازحين في غزة، وسط خسائر بشرية فادحة في جباليا البلد وخانيونس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك – بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام – إن محاولتين للوصول إلى محافظة شمال غزة رُفضتا، وأشار إلى أن المهمتين كانتا تهدفان إلى إجلاء المرضى من مستشفيات العودة والإندونيسية – وتسليم المواد الغذائية. والمياه والوقود ومستلزمات النظافة، بالإضافة إلى مستلزمات التنظيف. وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للمستشفيات.
وأضاف دوجاريك أنه مع استمرار الحصار الإسرائيلي لشمال غزة، لا يزال الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا محدودًا للغاية. وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيًا في المحافظة، لكنه يواجه نقصًا حادًا في المواد الأساسية، بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية.
وأشار إلى أن آخر مرة تمكنت فيها المنظمة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة كانت أواخر الشهر الماضي، ولا يزال المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة حيث دمرت معداته الأساسية، ويفتقر المرفق إلى الماء والكهرباء ومستلزمات النظافة. والموظفين الكافية.
وتابع: الوضع في محافظة غزة: خمسة مخابز مدعومة من برنامج الغذاء العالمي تعمل الآن، بعد إعادة فتح أحدها الأسبوع الماضي، إلا أن هذه المخابز تعمل بنصف طاقتها بسبب عدم توفر الوقود. وبينما يقوم شركاء الأمم المتحدة بتوزيع الدقيق على الأسر، قال السيد دوجاريك إن القيود المفروضة على الوصول ونقص الإمدادات يمكن أن تعرض عمليات التسليم المستقبلية للخطر.
وتمكنت منظمة الصحة العالمية، مطلع الأسبوع الجاري، من الوصول إلى مستشفى الشفاء، محملة بـ 9700 لتر من الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، بالإضافة إلى وحدات الدم والبلازما لتوزيعها على مستشفيات أخرى في المنطقة. كما تمكن فريق المنظمة من نقل ثلاثة مرضى وثمانية من مرافقيهم لإجلائهم الطبي خارج غزة.
في غضون ذلك، وزعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أكثر من ثمانية آلاف مجموعة من مستلزمات النظافة على نحو 50 ألف شخص في الملاجئ وغيرها من المناطق التي لجأ إليها النازحون بحثا عن الأمان. وفي هذا السياق، قال دوجاريك: “نحن وشركاؤنا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية. ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة والنهب المسلح العنيف – فضلاً عن القيود المنهجية المفروضة على الوصول – لا تزال تعرقل بشدة جهودنا للوصول إلى المحتاجين. “.
وقال دوجاريك: إن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود ونقص معدات الاتصالات الكافية تعرقل العمل. وشدد على ضرورة دخول المساعدات الحيوية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير وبالقدر المطلوب.
وفي سياق متصل، عقدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيسخريد كاخ، اجتماعات في القدس وتل أبيب خلال اليومين الماضيين، التقت خلالها وزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية الإسرائيليين.
كما التقت في رام الله بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني وأحد الوزراء في ديوان الرئاسة، حيث تناولت جميع مناقشاتها وقف إطلاق النار المحتمل في غزة وأي مشاركة للأمم المتحدة في هذا الصدد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.