السفير حجازى: مصر لعبت دورا مؤثرا لصياغة بنود اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير د. محمد حجازي، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد المقبل، جاء نتيجة لجهود الوسطاء، ودور مصر وفعالية مفاوضيها وحكمة قيادتها ومثابرتها. كما أنها تأتي تعبيرا عن نجاح جهود الوسطاء وصبرهم. وساهمت، تحت قيادة مصرية وقطرية وأمريكية، في صياغة الشروط الصعبة للاتفاق بين الجانبين، وهو ما استغرق جهدا مضنيا.
وأكد السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن مصر لعبت دورًا مهمًا ومؤثرًا وفعالًا في صياغة بنود الاتفاقية، وستعمل على استكمال جهودها ومتابعتها الأرض ضمن الجهد المصري الشامل الذي بدأ منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في 7 أكتوبر من العام الجاري. الماضي.
وأوضح أن مصر استضافت مؤتمرا دوليا للسلام فور اندلاع المواجهات، ثم شرعت في تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني الممكنة برا وجوا، حسب كمية وقيمة المساعدات التي قدمتها مصر لقطاع غزة وشعبه. بلغت أكثر من 70 إلى 80% من قيمة جميع المساعدات التي أرسلها العالم. مواد إغاثية، واستضافت جرحى الحرب وأصحاب الأمراض المزمنة وأسرهم في المستشفيات المصرية.
وأضاف أنه لا ينبغي أن نغفل أن مصر، بموازاة المجهود الإنساني، بإصرارها وجديتها، أحبطت مخططات التهجير القسري، ووقفت سدا صديا، ولم تسمح بإكمال هذا المخطط الشرير الذي كان على المحك. جوهر سياسات الاحتلال وهدفه الرئيسي.
وأكد التزام مصر بعدم التعامل مع إسرائيل عبر معبر رفح، كما أنها ترفض بشكل قاطع التواجد الإسرائيلي في المعبر من الجانب الفلسطيني، وهو ما يثبت التزام مصر بالحفاظ على السيادة الوطنية الفلسطينية وعدم القبول بسلطة الاحتلال وشرعنة وجودها داخل الحدود. الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار على أهمية سرعة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى دعوة مصر عبر وزير خارجيتها لمؤتمر دولي لوقف إطلاق النار. إعادة إعمار قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق تقدير المجتمع الدولي للجهود المصرية المضنية خلال 15 شهرا متواصلا، مشيرا في هذا الصدد إلى اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس السيسي للتعبير عن تقديره للدور المصري الهام والفعال في الوساطة بين البلدين. الجانبين.
وأشار السفير حجازي إلى أن الأوساط الدولية اعتبرت أن جهود الوسطاء لم تساهم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فحسب، بل ستضمن أيضًا تنفيذ بنود الاتفاق وتطبيقها على أرض الواقع، قائلاً: “مصر ستعمل جاهدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”. ضمان نجاح اتفاق الهدنة، آملين أن يقود ذلك الاتفاق”. بذل الجهود لإطلاق مسار إعادة الإعمار، ومن ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين”.
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة، والتي شملت لبنان وسوريا وفلسطين، تتطلب تعاونا إقليميا لرسم أفق لمشهد جديد للشرق الأوسط يرعى مصالح دوله ويخلق نظاما أمنيا. والتعاون الإقليمي الذي يحقق الآمال والطموحات المنشودة للدول وشعوبها.
واعتبر أن مبادرة من هذا النوع طال انتظارها لتتحمل الدول الفاعلة في المنطقة مسؤولية التعامل مع أمنها ومستقبلها، بدلا من ترك الفراغ القائم لتقوده مشاريع وأفكار مشبوهة قادت منطقة الشرق الأوسط. إلى مزيد من الاضطراب وخدمة أهداف الوطن الواحد على حساب الجميع.
وشدد على أن المؤتمر الدولي والإقليمي الخاص بغزة، والذي ستدعو إليه مصر، يجب أن يصدر إعلان مبادئ تلتزم به كافة دول المنطقة، ويؤسس لنظام الأمن والتعاون المنشود، ويعمل على إنشاء هيكل مثل الاتحاد الأوروبي. مؤتمر الأمن والتعاون الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى الاستقرار ويتحقق فيه حلم الدولة الفلسطينية.
ورأى السفير محمد حجازي أنه يمكن طرح هذا المشروع والسياق الإقليمي الشامل على أجندة التفاهمات والمناقشات المتوقعة مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.