مصر

المفتى فى خطبة الجمعة من المسجد الكبير: التطرف عقبة خطيرة تؤدى لهلاك البلاد

قال مفتي الجمهورية الدكتور نذير عياد، إن الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه البلاد الإسلامية. ويهدد استقرارهم ونموهم وتقدمهم، ويسعى إلى تدمير حاضرهم ومستقبلهم. وبمجرد أن ينمو ذلك الفكر المظلم في أرض التأويلات الفاسدة والهجوم على نصوص الوحيين الكريمين، ستظهر إلى العالم ثماره الفاسدة والمدمرة. سيتم تدمير الإنسان وسيتم تدمير الحضارة.

وأضاف خلال خطبة الجمعة بالمسجد الكبير بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية، بعنوان “التحذير من خطر التكفير”، أن الفكر المتطرف عائق خطير قد يؤدي إلى تدمير البلاد وشعبها. حكم تكفير أهل القبلة خطأ. ومن الذي نصب هذه الأحاديث حكاماً لدين المسلمين بإظهار الفسق والتكفير؟ ! وما حق هؤلاء في دخول الجنة ومن حق إخراجهم من النار؟ أليس التهديد النبوي الشديد حاضراً ويهز القلوب: “أيما رجل قال لأخيه: يا كافر فقد فعل أحدهما”. وكأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر من وراء الحجاب ويصف هؤلاء الناس بطريقة غريبة: «إن أخاف عليكم رجلاً يقرأ القرآن حتى ترونه». “. ففرح به، وكان ذلك عيب الإسلام. ولبسه ما شاء الله. فانسلخ عنه وألقاه خلف ظهره، وطعن جاره بالسيف، واتهمه بالشرك. قيل: يا نبي الله، من أحق بالشرك، الرامي أم الرامي؟ قال: بل الرامي. فقل لنفسك أيها الكريم: أليس هذا المشهد حاضراً اليوم بكل تفاصيله؟ لقد ارتكب هؤلاء المفسدون في الأرض جرائم بمخالفة آيات القرآن الكريم وأحاديث نبي الرحمة الأمين -صلى الله عليه وسلم-، وإخراجها عن سياقها، ونسبها إلى المعنى النفسي المظلم المملوء بالاحتكار والأنانية، وإدخال الفروع في الأصول دون أي بصيرة من العلم أو الفهم، وقد صدق. ولهم الوصف النبوي: “يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم”. ويقولون بعض كلام خير الخلق. الدين كالسهم الذي يترك طلقة.” ​​كان سوء الفهم منهجهم، وحمل السلاح وسيلتهم، وكان هدفهم جعل المجتمع يشعر بويلات الدمار والشتات.

وتابع المفتي في خطبة الجمعة: واعلموا أن التكفير في حقيقته صفة نفسية منحرفة، ومزاج حاد انتقامي وعنيف، وأن سر عداوة التكفيريين مع البشر هو الأنانية والغطرسة، وأن تاريخهم هو ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والصالحين، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والاعتداء على بنيان الإنسان. وشهد حاضرهم حرقاً وذبحاً وقطعاً للأعناق، في مشاهد لم يجن منها الأمة الراحلة إلا الخراب.

وأضاف: وهذه رسالة لكل من ينتمي إلى هذا الفكر الظلامي: هل تستحق أمتكم المعصومة والمتأخرة أن يكفر أفرادها؟ فكيف ترضي نفسك أن تدنس ثوب الإسلام الطاهر الذي أرسله الله رحمة للعالمين، بالتعدي عليه فجوراً وبدعاً وكفراً؟! قف مع نفسك، مع فكرك، مع ضميرك، فما زال الأذان مرفوعاً في سماء بلادنا ينادي بالحق والطمأنينة والأمن، وما زالت شعائر الإسلام ظاهرة مشرقة يقولها المسلمون. : نشر السلام والأمن في هذا العالم؛ أنتم أبواب الرحمة والخير والتكريم للخلق.

أيها المصريون، افرحوا واطمئنوا. سيبقى الأزهر مصر سدا منيعا وحجر عثرة في وجه الفكر التكفيري الظلامي، مدافعا عن القيم، مؤتمناً على الشرع الكريم، مصدراً للخير والرحمة والجمال للعالمين، صانعاً للحضارة شعارها تلقي الوحي الكريم بالفهم الصحيح الذي يحقق مقاصده وأهدافه، ويثبت إرادة الله في أمة حبيبه صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم – {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading