محافظ جنين: الاحتلال يحول المدينة لغزة مصغرة ونثمن دور مصر بوقف إطلاق النار
أكد محافظ جنين كمال أبو الرب أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تكرار ما حدث في قطاع غزة من دمار وتخريب وقتل في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحويل محافظة جنين إلى غزة الصغرى المدمرة.
وقال أبو الرب، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، عبر اتصال هاتفي من محافظة جنين، إن العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على محافظة جنين لم يتوقف منذ حصار قوات الاحتلال مخيم جنين، أمس (الثلاثاء)، كاشفاً أن أعداد الشهداء والجرحى في تزايد مستمر. مع عدم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول لإنقاذ سكان المخيم.
وأضاف أن الدليل على نية الاحتلال تدمير محافظة جنين هو بدء العملية العسكرية الموسعة بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في غزة، مبينا أن قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتعمل على تدميره وسكانه وتحويله إلى وتحويلها إلى بؤرة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني.
وكشف أن قوات الاحتلال دخلت المخيم وحاصرته أثناء تواجد المواطنين في الأسواق والشوارع واستهدفتهم بإطلاق النار والقصف بمروحيات الأباتشي، متوقعا سقوط العديد من الشهداء والجرحى نتيجة هذا العدوان الإسرائيلي.
وأشار محافظ جنين إلى أن إسرائيل تخطط لهذه العملية منذ أشهر وتقوم بمحاولات لاقتحام مخيم جنين بهدف زعزعة الاستقرار الأمني والاجتماعي الذي كانت تقوم به السلطة الفلسطينية في المخيم، موضحا أن إسرائيل تريد إحراج السلطة الفلسطينية أمام العالم بالقول إنها غير قادرة على حفظ الأمن في الضفة الغربية.
وتابع: في كل دقيقة تصل تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى المدينة ومحيط مخيم جنين بهدف تدميرها وتدمير سكانها، مبينا أن قوات الاحتلال تستهدف كل شيء في جنين والمسعفين وكل أركان الحياة داخل المخيم. تم استهدافهم، ولم نر الجرافات والآليات العسكرية التي وصلت إلى جنين. انها مثل لا شيء من قبل.
وحذر من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد أن تظهر للسلطة الفلسطينية للعالم أنها ضعيفة وغير قادرة على الحكم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال يريد بسط سيطرته واحتلال الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سيطرته. بحجة عدم قدرة الهيئة على استتباب الأمن.
وأشار أبو الرب إلى أن كافة أجهزة السلطة الفلسطينية جاهزة وتقوم بعملها على أكمل وجه وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد. وقد حدث ذلك في الأسابيع الأخيرة بالقوة، لكن الاحتلال يريد تصدير صورة للعالم بأن الوضع في الضفة الغربية غير مستقر وهناك أعمال عنف، الأمر الذي يتطلب، بحسب زعمه، تدخله. بسط الأمن الذي هو السبيل لاستمرار الاحتلال وتوسيع احتلال الأرض الفلسطينية.
وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بدور مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ثمن محافظ جنين دور مصر الرائد والمحوري والرئيسي في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وآخرها جهود القاهرة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهراً من القتل والدمار في القطاع. وسكانها.
وأشاد أبو الرب بالدور المصري منذ بداية الحرب على غزة وقبل ذلك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تعمل جاهدة لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 مع الشرق. القدس عاصمة لها.
وأكد أن التاريخ سيسجل موقف مصر والأردن الرافض لمشروع تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، مؤكدا أن القاهرة وعمان أحبطا مخطط التهجير الإسرائيلي ومنحتا الاحتلال الفرصة لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا محافظ جنين المجتمع الدولي وضمير العالم إلى دعم الموقف المصري والأردني الداعي لتحقيق السلام ووقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن وقف الحرب فرصة لإقامة دولة عادلة. والسلام الشامل في المنطقة، لكن إسرائيل ترفض ذلك وتنهي حرباً في غزة وتبدأ أخرى في الضفة الغربية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.