مكاسب الاكتشاف الجديد "نفرتارى" فى تعزيز إنتاج الغاز.. دراسة ترصد

تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بقطاع الطاقة، خاصة ملف الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة؛ ترى أن تطبيق استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة يعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما جعلها تخطو خطوات جادة وسريعة نحو العمل على استعادة مستويات الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال عدة عوامل والتي شملت: عمليات البحث والتنقيب في المناطق البكر التي لم يتم اكتشافها بالغاز الطبيعي والنفط من قبل.

أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية أن اكتشاف الغاز الأخير “نفرتاري” لا يمثل مصدر دخل محتمل لمصر فحسب، بل يمثل أيضًا فرصة لجذب لاعبين دوليين إضافيين لصناعة الغاز الطبيعي في مصر، خاصة وأن وتعد هذه الصناعة من أهم مدخلات البنية التحتية لتوليد الطاقة في مصر. تمثلت في العام الماضي 2024، بحوالي 51% من إجمالي الطاقة الأولية التي يتم إنتاجها في مصر، واستخدمت في إنتاج حوالي 76.8% من التيار الكهربائي الذي يتم توليده، ولم يكن هذا الاعتماد على الغاز الطبيعي مما يثير مشكلة عندما كان هناك فائض في مصر.

-إضافة احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي مع إمكانية تحقيق العديد من الاكتشافات خلال الفترة المقبلة.

ويعد الكشف خطوة مهمة نحو استعادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر لمستوياته السابقة.

– المنطقة بكر، وقرب المنطقة من السوق المتعطشة للغاز الطبيعي في أوروبا والشرق الأوسط يساعد على تعزيز الجدوى الاقتصادية المحتملة لأي اكتشاف تجاري.

وسيفتح الكشف آفاقا جديدة لصناعة الغاز الطبيعي في غرب البحر الأبيض المتوسط.

زيادة الثقة بين الشركات الأجنبية بقطاع النفط والغاز الطبيعي في مصر.

– زيادة معدلات الحفر في غرب البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعي.

-تأتي الاكتشافات التجارية الحالية في إطار استراتيجية الدولة للنهوض بقطاع الطاقة، وفي إطار رؤيتها للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة. وما تتمتع به من موارد، فضلا عن الأصول والبنية التحتية التي تم تطويرها خلال الأعوام الماضية وتحديدا بعد عام 2014.

-إن الاكتشافات التجارية الجديدة ستحدث فرقًا كبيرًا في الاقتصاد المصري، وبالتالي زيادة إيرادات الدولة من العملة الأجنبية، ولذلك تطالب القيادة السياسية دائمًا بضرورة الإسراع في وضع الاكتشافات الجديدة على خريطة الإنتاج والإسراع بها. تنفيذ خططها التنموية (بدء الإنتاج)، وإذا لم تحقق زيادة في الصادرات فإنها ستخفض جزءاً كبيراً من الواردات وبالتالي تنخفض فاتورة الاستيراد.

– إن هذه الاكتشافات الضخمة (التي تتمتع باحتياطيات كبيرة) قد تعطي دفعة قوية لمزيد من الاستثمارات والثقة بين الشركات الأجنبية والدولة المصرية، وبالتالي ينعكس ذلك في توسيع نطاق الاكتشافات التجارية في مصر الدائمة من أفضلها. الأسواق الاقتصادية في المنطقة في مجال الطاقة.

– اكتشاف “نفرتاري” للغاز الطبيعي في الجزء الغربي من منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​قد يغير قواعد المنطقة.

– تعطي هذه الاكتشافات التجارية دفعة قوية لزيادة الاحتياطي المؤكد من النفط الخام في مصر، وهو ما ينعكس في زيادة الأبحاث الاستكشافية في البلاد.

– يعد هذا الاكتشاف التجاري (نفرتاري) خطوة مهمة لشركة إكسون موبيل التي تشكل بيانا تجاريا ضخما (مؤشرات على احتياطيات ضخمة)، لتعزيز مكانتها في صناعة الغاز الطبيعي في مصر نحو مزيد من التوسع والأثر الإيجابي في السوق المحلية.

– ستسهم الاكتشافات الجديدة في تنمية موارد الدولة الدولارية، وبالتالي تعزيز جهود الحكومة نحو سداد مستحقات الشركاء الأجانب لتحفيزهم على تعظيم الإنتاج، في ظل الحوافز الأخيرة التي تم الإعلان عنها عبر وزارة البترول. والثروات المعدنية.

– تعمل مصر على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، مستفيدة من الاكتشافات الكبرى في البحر المتوسط ​​والبنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها، خاصة المصنعين الأساسيين في إدكو ودمياط، والتي تبلغ سعتها وطاقتها الإنتاجية حوالي 12 مليون طن سنويا.