الفيدرالي الأميركي يعلن عن زيادة بنسبة 0.25% في سعر الفائدة .. هل هو الأخير؟”
يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الأخير للسياسة لمدة يومين، ومن المتوقع أن يعلن التوجه نحو زيادة بنسبة 0.25% في سعر الفائدة القياسي. ويرى الكثيرون أنها الأخيرة في مسلسل رفع سعر الفائدة النهائي للدورة الحالية، التي بدأت في مارس 2022 وزاد خلالها النطاق المستهدف لسعر الفائدة القياسي بنسبة 4.75%. ومن المتوقع أن يؤدي رفع سعر الفائدة الحالي إلى رفع النطاق المستهدف إلى ما بين 5% – 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2007. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من حملة رفع أسعار الفائدة الأكثر عدوانية منذ الثمانينيات.
وتدعم بيانات المجموعة المالية “CME” الاحتمالات الواردة حول زيادة سعر الفائدة القياسي. فقد بين تقرير الشركة أن 95% من المستثمرين يتوقعون رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنسبة 0.25% في اجتماعه الحالي. ورغم ذلك، يرى بعض الخبراء أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرغب في إبقاء خياراته مفتوحة بناءً على البيانات الاقتصادية الأخيرة، ناهيك عن التداعيات الناجمة عن الأزمة المصرفية وقطاع الخدمات المالية في البلاد.
ويعد اجتماع البنك المركزي أولًا وأخيرًا في ظل هذه الدورة الحالية التي انطلقت في مارس 2022، والتي شهدت فيها انهيار 4 بنوك في وقت مبكر من مارس، فيما تم بيع “فيرست ريبابليك بنك” بواسطة مؤسسة التأمين الفيدرالية “FDIC” إلى “جي بي مورغان”. ويعتقد بعض الخبراء أن الاضطراب الأخير في النظام المصرفي قد يؤدي إلى إنهاء قريب لدورة رفع أسعار الفائدة الحالية، فيما يرون آخرون أن هذا الارتفاع الحالي سيكون الأخير لدورة التضييق النقدي. وتركز جهود البنك المركزي على خفض معدلات التضخم، وينظر إلى تشديد شروط الائتمان، سواء من بنك الاحتياطي الفيدرالي أو ربما من البنوك، وتشديد معايير الإقراض الخاصة بهم، كآلية للإنجاز ذلك.
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.