مفتي الجمهورية: المعاملات البنكية تُعد من باب العقود المستحدثة ولا علاقة لها بالربا
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الصحفي حمدي رزق الذي عرض على فضائية صدى البلد ، ردا على سؤال يسأل عن حكم المعاملات المصرفية ، مضيفا أن هناك فرق بين الشخصية الاعتبارية كالبنوك والدولة وبين الشخصية الفردية في المعاملات المالية ، فالقرض الممنوع هو الذي يقوم على الربح وينحرف عن عقد القرض عن طبيعته ، ولهذا صنفه الفقهاء. كأحد عقود الحجز ، لكن البنك لا يفعل ذلك ؛ لأن عمل البنوك لا يقوم على الاقتراض من وجهة نظر الاستثمار ، بل القصد منه تمثيل المودع في استثمار أمواله ، وبالتالي فإن العلاقة ليست علاقة قرض بين البنك والمودع ، بل هي استثمار. العلاقة ، لذا فإن ما يأخذه العميل في إطار الربح هو أمر قانوني.
وشدد مفتي الجمهورية على أن معايير الكسب الحلال غائبة عن عمل القائمين على استثمار الأموال بطرق خفية وغير مشروعة أو ما يعرف بالراحة. لأنها تضر بالاقتصاد الرسمي ، بالإضافة إلى افتقارها للضمانات لأصحاب الأموال ، بالإضافة إلى خداع بعض أصحاب الأموال بالاختباء وراء مظلة أو صبغة إسلامية.
وأكد سماحته أنه لا يوجد نظام اقتصادي محدد في الإسلام ، ولكن هناك أدوات شرعتها الشريعة في نطاق الاقتصاد تحقق مصالح الشعب والوطن. وهذا ما يعرف بسياسة الشريعة ، وهذا يخضع لكل تطور حديث طالما أنه لا يتعارض مع أي من مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأشار المفتي إلى أن التعاملات المصرفية تعتبر عقوداً جديدة يبرمها أطرافهم بقصد الاستثمار ، وليست قروضاً تأتي بفوائد محرمة ، ولا علاقة لها بالربا ، وهي جائزة شرعاً. مع مراعاة ما تم التحقيق فيه والتصرف به ، يجوز إبرام عقود جديدة إذا كانت خالية من الغش والأذى.
واختتم سماحته حواره بالتأكيد على أن من ينادي باستثمار الأموال خارج نطاق المؤسسات الاقتصادية التي تقرها الدولة هم ضعاف العقل يستغلون البسطاء وغير البسطاء تحت مبررات عديدة لتنمية المال من أجل الشخصية. وتحت العديد من المغريات التي لا تستند إلى دراسات اقتصادية منضبطة ، على عكس المعاملات المالية الرسمية المختلفة ، بدءًا من البنك المركزي إلى أصغر مؤسسة معتمدة بناءً على دراسات اقتصادية دقيقة.
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.